بدأ الغمز واللمز والتعليقات السلبية تطال مهاجم المنتخب السعودي يوسف السالم وحتى قبل صافرة النهاية من حكم مباراة منتخبنا أمام إندونيسيا ، فالبعض قض مضاجعهم أن يُبعد ياسر القحطاني ويظهر لهم مهاجم آخر ترتفع أسهمه وهو الذي سيرتدي شعار نادي الهلال بعد فترة قصيرة !!

هذا الأمر كان مزعجا للغاية للبعض ممن سخّروا أنفسهم لمحاربة أي مهاجم للمنتخب يكون هلالي الانتماء مثلما حدث مع سامي الجابر ثم مع ياسر القحطاني ، لذلك كان مؤلم جدا أن يتفوق يوسف السالم ولسان حالهم يقول (خلصنا من ياسر وطلع لنا F16 ) !!

مثل هؤلاء ( المرضى ) من إعلاميين وجماهير يشكلون رأيا عاما يمارس ضغوطه على أصحاب القرار في المنتخب ولاشك أن له تأثيرا كبيرا وسلبيا للغاية وقد آتى أكله وإلا لما رأينا تشكيلة المنتخب الحالية تخلو من ياسر القحطاني وهو المهاجم الأبرز حاليا من بين المهاجمين المحليين وهذا بلغة الأرقام وبشهادة المحللين الحياديين من خارج الوطن (!!) ، وإن كان الأمر غير ذلك فماهو مبرر إبعاد ياسر طالما يعد الآن أفضل وأبرز هداف سعودي بل ويمتاز بصناعة الفرص لزملائه وخلخلة دفاعات الخصم علاوة على أنه لم يتجاوز الثلاثين من عمره حتى الآن ، لكنها وكما أسلفت الآراء التي سعت بقوة لإبعاده عن المنتخب فنجحت.

وإن كنا قد خسرنا ياسر القحطاني كمهاجم كبير وقائد للمنتخب فإننا سنخسر غيره وقد يكون الضحية القادم يوسف السالم أو أي مهاجم آخر لا يشارك أولئك المتأزمين بالميول أو بمعنى أدق إن كان مهاجما هلاليا ، وهنا يبقى دور إدارة المنتخبات ومن خلفها اتحاد كرة القدم لردع أولئك الذين لا هم لهم إلا ميولهم وانتماءاتهم الخاصة وهؤلاء أحد مشاكل المنتخب السعودي ومن أسباب عثراته .. وبالطبع نحن لسنا ضد النقد الموضوعي لهذا اللاعب أو ذاك أو حتى للجهاز الفني ولكن حينما يسن البعض ألسنتهم قبل مشاركة المنتخب وأثناءها ، فهذا أمر مرفوض تماما فالنقد يأتي لاحقا أما إن جاء مسبقا فالقصد منه سيء وهدفه مكشوف .. وهاهو يوسف السالم رغم تسجيله الهدفين أمام إندونيسيا لم يسلم من بعض الآراء السلبية التي يجب التصدي لها رسميا ومبكرا وإلا سيتمادى أصحابها وسيستمر الداء !!!

* * *

على عَـجَـل

* بحرقة واضحة ، قال الدكتور حافظ المدلج في لقائه مع الزميل مصطفى الآغا عبر برنامج صدى الملاعب : (كنت أعمل لوحدي وبدون دعم) .. لذا فمن الطبيعي أن تبدو بوادر الفشل في هذه المهمة ، عكس المرشحين الآخرين اللذين وجدا دعما رسميا على أعلى مستوى .. أتمنى أن لا يكون لميول الدكتور المدلج دور فيما حدث له وشكا منه !!

* غريب جدا أن يستشهد البعض بلاعبي أوروبا أو لاعبي الدول المتقدمة كرويا وأنهم يلعبون كل ثلاثة أيام مباراة ولم يشتكوا أن تشتكي أنديتهم !! فهل احترافنا كاحترافهم وهل تغذية لاعبيهم كتغذية لاعبينا وهل انضباطيتهم خارج الملعب وما يتعلق بمواعيد النوم تحديدا مثل لاعبينا ؟ بالطبع لا !!!

* تُرى لو كان نادي الهلال هو من منع لاعبه من اللحاق بمنتخب المملكة بحجة أن لديه مباراة مع النادي كما فعل الأهلي مع لاعبه بصاص ، ولو كان حارس المرمى الذي تعذر التحاقه ببعثة المنتخب بإندونيسيا هلاليا كما حدث مع عبدالله المعيوف.. ماذا سيقول المتأزمون ؟! ويالها من قضية دسمة شتشغل البرامج الحوارية الفضائية لفترة ليست قصيرة !!

* من المفترض أن يتم عرض اسم أي مرشح للجان اتحاد كرة القدم على ((اللوبي)) ليتم تزكيته أو منعه .. فإما أن يمنحه الضوء الأخضر أو يعترض مبكرا على انضمامه لأيٍ من اللجان!!

* ( لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد ) .. لا التهديد باللجوء للوادا ولا التصعيد الإعلامي من المكن أن يحقق أي نتيجة مفترضة .. وغلطان يا معاند (أصحاب النفوذ)!!

* رسالة قوية ومدوية من ياسر الشهراني لأبطال المزايدات نصها : (( وفروا فلوسكم وتعبكم !!))

* حتى المخرجين السعوديين الذين لهم باع طويل بالإخراج التلفزيوني وخاصة في مباريات كرة القدم يشتكون من سوء التعامل في قناتنا الرياضية !!

* الأشقاء في الامارات يريدون تحويل بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة إلى بطولة منتخبات ، وإلا مالداعي لطلبهم مشاركة أربعة لاعبين من أندية أخرى مع ممثلي الإمارات ( العين والشباب ) !!

* أين الشعارات التي كثيرا ما نتغنى بها ونرددها بأن الأهم هو التقاء أبناء مجلس التعاون بغض النظر عن الفوز والخسارة ؟!!

* النادي الذي يستقطب لاعبا أو أكثر بأرقام مالية مبالغ فيها عليه ألا يمتعض إذا ما طالب أي من لاعبيه بنفس الرقم أو ما يقارب منه عند تجديد عقده الاحترافي وطالما أن النادي هو من سن هذه السنة فإن عليه أن يتحمل ، وهذا جزاء من يبتاع فوق بيعة أخيه!!!

* أندية المزايدات بدأت تدفع الثمن .. ويبدو أنه ثمن غال ٍ جدا !!!

* الأستاذ ابراهيم السعيد والد الأمين العام السابق للجنة المراقبة على المنشطات الأستاذ بدر السعيد شكر من خلال صحيفة (الجزيرة) من ساهموا باستقالة ابنه لكنه قال : (كل يرزق على قدر نيته) .. وياليتهم يا أستاذ إبراهيم يتعظون ويدركون جيدا أن النوايا الحسنة هي سبيل للخير على العكس من النوايا السيئة التي تؤدي إلى نتائج عكسية وآثار سلبية للغاية وإلى مزيد من الضياع!!!

* الأندية الأربعة التي شكلت تكتلا لتفاوض شركة الاتصالات السعودية على عقد الرعاية الجديد والتي تشتكي من ارتفاع المصاريف بسبب عقود اللاعبين ، الغريب والعجيب بالأمر أن اثنين من هذه الأندية هما سبب ارتفاع العقود والمبالغة فيها بسبب دخولهما في مزايدات على عدد من اللاعبين وقد اشتهر أحدهما بهذا النهج منذ ذلك الرئيس الذي توارى مؤخرا أما النادي الآخر فقد سلك هذا النهج أو هذا التوجه مؤخرا وكلاهما خالفا ميثاق الشرف الشهير!!!