من خلال اطّلاعي على كاريكاتير رسام الكاريكاتير هاجد ليوم الأحد الموافق 5-5-1434هـ والذي يعبر بشكل واضح عن الفرق بين أجسامنا وأجسام الأجانب من خلال نوعية ما يطلب تناوله من أغذية.وهذه الظاهرة غير الصحية سببها غياب مفهوم الثقافة الصحية في المجتمع بحيث أن البعض يبحث في غذائه عن ما لذَّ وطاب من المأكولات والمشروبات دون النظر في أضرارها وعواقب تناولها خاصة بكثرة وبشكل يومي، وفي المقابل يتجنب البعض تناول مأكولات صحية ومفيدة للجسم بحجة أن طعمها غير محبب للنفس، وهذا هو الخطأ وبالتالي الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كارتفاع السكر وضغط الدم والكليسترول، ناهيك عن المظهر الخارجي للجسم كالترهل وبروز البطن وضعف اللياقة بشكل عام.

إذاً نحن نفتقد إلى ضعف الثقافة الغذائية والتي لا بد أن نتعلَّمها من غيرنا وأن نغرس في المجتمع هذه الثقافة منذ المراحل المبكرة من العمر بحيث ينشأ لدينا جيل صحيح الأجسام وخال من الأمراض المزمنة وملم بالثقافة الغذائية ويعرف ما ينفع مما يأكله وما يضره. وإن ما يؤسف له انتشار ظاهرة الوجبات السريعة والمشروبات الغازية وخصوصاً في الجيل الصاعد مما ينذر بالأخطار الصحية لهذا الجيل ولذلك لا بد من دور للأهل في تنبيه الأبناء لخطورة الإفراط في المأكولات غير المفيدة والبعد عنها قدر الإمكان، والعقل السليم في الجسم السليم.