اطلعت على ما كتبه الأخ سعد الدوسري في جريدة الجزيرة عدد 14759، حول كثرة العمالة السائبة، وكيفية الحد من أعدادها المتزايدة؛ حيث يقول: (دائماً نقول إن العمالة السائبة في مدننا هي أخطر الكوارث على أمننا واقتصادنا، لكننا لا نقول من الذين يتاجرون بتأشيرات هؤلاء العمال، ولا نطالب بفضحهم وتقديمهم للعدالة؛ ليتنا نتوقف عن اعتبار الوافدين مجرمين هابطين علينا بالمظلات، ليتنا نفضح طواقم الطائرات التي أنزلتهم). نعم، الكاتب - وفقه الله - قد حدد السبب الرئيس في تكاثر أعدادها. ومتى ما تمكنت الجهات المعنية من التعامل بحزم مع طواقم تلك الطائرات التي أنزلتهم فإنها ستحد كثيراً من تلك العمالة السائبة، وستحد من أضرارها التي لا يمكن حصرها؛ لذا ينبغي على وزارة العمل أن توجه خططها وجهودها لمعالجة هذا الأمر، وفق ما أشار إليه الكاتب، وعندها ستستغني عن الكثير من الاجتهادات الخاطئة، التي تضرر منها الكثير من المواطنين وأصحاب المنشآت الصغيرة، بينما رجال الأعمال الكبار لم يتأثروا بأي رسوم تفرضها الوزارة، بل إن بعضهم استغل تلك الرسوم في زيادة أرباحه.