الجزيرة - علي بلال:

قام وزير العدل الدكتور محمد العيسى ورئيس المحكمة العليا الشيخ غيهب بن محمد الغيهب وأصحاب الفضيلة المشايخ أمس الأول بزيارة لمحطة أبحاث مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالعيينة، وأطلع صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الضيوف على أهم التقنيات الحديثة التي تستخدمها المدينة في مجال متابعة الأجرام السماوية كالكواكب والأقمار وغيرها، ومنها تقنية الرصد الراديوي والرصد بالليزر التي تمكن من متابعة الأجرام السماوية والأقمار الصناعية بالفضاء بدقة عالية، تصل إلى ملليمتر واحد، مشيراً إلى بعض الصور التي أُنتجت بالمدينة بناءً على قياسات موجات راديوية كصورة الشمس والقمر بجانب بعضهما بعضاً.

وبيّن سموه أن دور المدينة بوصفها عضواً في اللجنة الإشرافية الدائمة لرصد الأهلة هو تقديم المساعدة والمساندة للجهات المتخصصة في عملية ترائي الهلال، من خلال ما تملكه من إمكانات حديثة وأجهزة متقدمة تساعد على ذلك، مؤكداً أن الرؤية الشرعية من اختصاص المحكمة العليا، وما يصدر عنها من بيانات هو الفصل في ذلك.

من جهته قدّم نائب الرئيس لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم شرحاً مختصراً عن دور المدينة في منظومة دعم البحث العلمي من خلال توفير الدعم المادي للباحثين بواسطة برنامج منح البحوث والبرامج التي يتضمنها، وكذلك دورها في حفظ الحقوق الملكية للمخترعين من خلال المكتب السعودي لبراءة الاختراع، فضلاً عن المبادرات التي قامت بها المدينة في هذا المجال لتوفير مصادر المعلومات للباحثين كترجمة مجلتين علميتين للغة العربية، والاشتراك بعدد من قواعد المعلومات وتوفيرها للباحثين مجاناً.

عقب ذلك شاهد وزير العدل ورئيس المحكمة العليا فيلماً تعريفياً عن المدينة وأبرز المهام والأنشطة التي تنفذها المدينة، فضلاً عن بعض المنجزات التي حققتها المدينة في عدد من مجالات العلوم والتقنية.

واستعرض المشرف على المركز الوطني للفلك الدكتور عمر بن عبدالعزيز المسند بعضاً مما تقوم به المدينة في مجال الفلك، مثل إعداد تقويم أم القرى والبيانات عن الأهلة ومساندة لجان ترائي الهلال وكذلك إنشاء عدد من المراصد في مواقع مختلفة في المملكة، منها مرصد البيروني في مكة المكرمة.

واطلع وزير العدل ورئيس المحكمة العليا وأصحاب الفضيلة المشايخ على آلية رصد الأهلة عبر العديد من التقنيات، شاهدوا خلالها هلال شهر جمادى الأولى، ثم قاموا بجولة في محطة الأبحاث، اطلعوا خلالها على بعض الأجهزة التي يتم استخدامها في مواقع الترائي كالمناظير والتلسكوبات، حيث قدم الفنيون شرحاً كاملاً عن طريقة عمل تلك الأجهزة وكيفية عملها في الرصد، كما زاروا معمل تطوير الخلايا الشمسية الحاصل على شهادة الايزو العالمية مؤخراً، واستمعوا إلى شرح من المسؤولين بالمعمل عن طريقة تصنيع الخلايا الشمسية وكيفية عمل خطة الإنتاج، وأبرز التقنيات التي تستخدمها المدينة في هذا المعمل الذي يُعد الممول الرئيس لمبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وحصلت المدينة من خلاله على أكثر من 17 براءة اختراع.

كما اطلع وزير العدل ورئيس المحكمة العليا والمشايخ على مرصد الليزر وآلية عمله. وفي نهاية الزيارة قدم وزير العدل ومعالي رئيس المحكمة العليا شكرهما لمسؤولي المدينة على ما يقومون به من جهود في عدد من المجالات العلمية والتقنية، ومن بينها مجال الطاقة الشمسية والفلك.