بيروت - منير الحافي - الجزيرة:
في حادث أمني جديد يكشف هشاشة الوضع الأمني في لبنان، إثر تداخله مع الوضع السوري المتأزم، جرت عمليات خطف متبادلة بين جهة مؤيدة للنظام السوري وأخرى مناوئة له في البقاع الشمالي. وقد أقدم أشخاص من بلدة عرسال المؤيدة للثورة على اختطاف المواطن حسين كامل جعفر متهمين إياه بأنه ينقل المازوت إلى جيش النظام السوري. وعمد آل جعفر ليل الأحد - الاثنين إلى اختطاف عدد من أبناء عرسال بهدف الإفراج عن المخطوف.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الجيش اللبناني عزز حواجزه عند مداخل بعلبك وبعض القرى. وقد بلغ عدد المخطوفين ثمانية، فيما أُفرج عن واحد منهم، وهو مالك الحجيري من عرسال، المعروف بـ»مالك زهوي». وسجل إطلاق نار على سيارة إسعاف تابعة للهيئة الطبية الإسلامية، كانت تنقل جرحى سوريين من الجيش السوري الحر من عرسال إلى مستشفى بيان في بعلبك. وتم اختطاف السائق وشخص سوري الجنسية، في حين أبقي على جريح سوري داخل السيارة. وأُفيد بأن مسلحين من آل جعفر حاصروا المستشفى المذكور لمنع دخول الجرحى أو خروجهم من المستشفى.
وعلى صعيد مختلف، تمكنت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني من العثور على شخص سعودي الجنسية، هو أحمد عمر النادر (أربعة وثلاثون عاماً) داخل مغارة عند صخرة الروشة في بيروت بعد ثلاثة أيام على اختفائه في المنطقة. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن أحمد كان يلتقط صوراً من على صخرة الروشة، عندما زلت به قدمه ليسقط في البحر ويغرق بعد ابتلاعه كميات زائدة من المياه.