بغداد - نصير النقيب:
دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المعارضين لسياسية رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي و»الغاضبين» منه إلى عدم التخلي عن النظام الجديد أو الانسحاب منه وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة باحترام دورها الداعم للعراق وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي. وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده بمبنى السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد وحضرته (الجزيرة) إن على أصدقائنا العراقيين معرفة أن الديمقراطية تعني شمولية المشاركة والإجماع وأن الذين يشعرون بالغضب يجب أن لا يتخلوا عن النظام أو ينسحبوا منه مشدداً على أن نجاح التجربة الديمقراطية يتم بتوحد العراقيين ولم يخف وزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة العراقية تواجه الكثير من التحديات منها العدل الاجتماعي والمصالحة الوطنية وتقسيم السلطة ودعم سيادة القانون وفي صعيد آخر أعلنت القائمة العراقية عن أن أحد مرشحيها في بغداد قتل في هجوم مسلح على مكتبه في منطقة السيدية جنوبي بغداد، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تمت أمام أعين القوات الأمنية في المنطقة وبتسهيل منها في حين اتهمت رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه أمر بسحب قوات الشرطة من مكتب زعيمها أياد علاوي من أجل تسهيل اغتياله وقالت القائمة العراقية في بيان صدر عنها إنه قامت قوة مجهولة باغتيال المحامي والناشط المدني السيد صلاح العبيدي مرشح ائتلاف العراقية الوطني الموحد في انتخابات مجالس المحافظات في منطقة السيدية ببغداد ودانت القائمة العراقية في بيان حادثة اغتيال الحلبوسي وأكدت أنه «يعبر عن غياب عموم الاستقرار الأمني المناط بالحكومة وأجهزتها المختصة، ويترجم على الواقع ثقافة التحريض ذات الوجه الطائفي السياسي التي تتبناها بعض الجهات الحكومية النافذة، لتكميم الأفواه وقمع التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة».
إلى ذلك اتهم الشيخ العلامة عبدالملك السعدي الحكومة العراقية بأنها تعادي رموز أهل السنة واصفا إسقاط الجنسية عن بعضم بـ»التصرف المشين» مؤكد أن الحكومة تمنح الجوازات العراقية للإيرانيين فيما اكد أن الحكومة أصلت بين العراقيين «طائفية مقيتة وبيّن الشيخ السعدي أن «الحكومة العراقية انتهجت منهجَ التصفية الجسدية باغتيال العلماء والدعاة والأئمة والخطباء وشيوخ العشائر والشخصيات المؤثرة في المجتمع العراقي من أبناء السنة، بطُرق متشابهة تدل على أن المخطط لهذه الاغتيالات والمنفذ لها جهة واحدة متهما الحكومة العراقية بتنفيذ «تفجيرات إجرامية» في بغداد وسائر المدن الأخرى فيما دعا العراقيين جميعا إلى المشاركة في الاعتصامات حتى تحقيق جميع المطالب.