كتب - أحمد العجلان:
كشف المخرج التلفزيوني الشهير الأستاذ سعد الوثلان بأن ما يحصل من استهزاء جماهيري بالإخراج التلفزيوني والقنوات الرياضية السعودية، إنما جاء بفعل فاعل وتسبب في ظهور العمل الإخراجي التلفزيوني بهذا الشكل المزري أمام المشاهد، متوقعاً أن تتحسن الأمور في قادم الأيام في ظل وجود الدكتور محمد باريان الرجل المبدع والذي كانت له تجارب ناجحة ورائعة في وزارة الإعلام.. وقال الوثلان في حديث لـ (الجزيرة) بأن شركة الخبير الرياضي تعاقدت معه عند بدء مهامها في نقل منافسات الدوري السعودي، بناءً على توصية من معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبد الرحمن الهزاع، لكن هناك من يُوجد داخل الشركة، وآخرون في القناة الرياضية كانوا يحاربون المبدعين.. موضحاً بأنه تعرض لمحاولات تطفيش لا حصر لها من (ثلة) من (المأزومين).. وقال: على سبيل المثال يتم إلغاء تكليفي ببعض المباريات قبلها بيوم أو يومين وعند الاستفسار عن السبب لا أجد تجاوباً ولا إجابة أصلاً.. وأضاف: للأسف أنه في أحد الأيام وأثناء سفري براً إلى الخبر لإخراج إحدى المباريات وفي نفس اليوم يتم إخباري بإبعادي عن إخراج المباراة، وهو الأمر الذي دعاني لتقديم شكوى لدى الأمير تركي بن سلطان - رحمه الله - وبعدها تم إقصائي وقطع رواتبي، وهنا ذهبت إلى مكتب العمل لتقديم شكوى على ذلك، لأنه ليس من المعقول السكوت على مثل هذه التصرفات التي من شأنها تنفير المبدعين من واجهة مهمة للرياضة والإعلام.. وشدد الوثلان على أن حديث الأستاذ أحمد المقيرن في صحيفة (الجزيرة) اعترف من خلاله بما يحصل من مشاكل داخل الخبير الرياضي والذي يتسبب فيه أناس من داخل الشركة، وآخرون من خارجها وقال بأن ذلك (اختلاف) وليس استهدافاً، بينما هو في الحقيقة استهداف.. وأشار الوثلان إلى أن محاربة المبدعين حصلت على زميله المخرج عبد العزيز الرويشد عندما طرح اسمه لخلافة المهندس نبيل النور بعد استقالته، فما كان من الثلة إياها سوى الاستبسال في إبعاد الرويشد عن هذا المنصب.. وأبدى الوثلان أسفه على الفترة التي قضاها الأستاذ عادل عصام الدين في القنوات الرياضية السعودية، وقال بأنه كان يديرها بطريقة غير مثالية وظهرت فيها القناة بأسوأ أشكالها لدرجة أن الشق كان أكبر من الرقعة، وكشف الوثلان بأنه في أحد الأيام أضرب الأجانب عن العمل في الخبير الرياضي، وقال: تم تكليفي لمباراة الشباب والاتحاد، وهي أهم مباريات ذلكليوم، وبعد ذلك تم تكليفي لمباراة في الخبر، وحينها قال عادل عصام الدين إن لم يخرجها الإنجليزي (ديفيد) فلن يخرجها الوثلان، بل سنرشح أحداً من التلفزيون وتم إبعادي في نفس اليوم، وأنا في الطريق للشرقية للأسف الشديد.. وطالب الوثلان بأن يكون هناك إجراءات رادعة في حق الشركة التي أساءت التعامل ومن يتصرف بتلك الشركة هم أناس ليسوا على كفالتها من الأجانب الذين يحاربون المبدعين.. وقدم الوثلان ملاحظاته على بعض الأمور وقال:
أولاً: إن الدوري السعودي مشروع وطني يتعلق بفئة الشباب التي تُمثّل تقريباً ثلثي عدد السكان، وأزعم أن تجربتي فيه ولله الحمد على امتداد السنوات الماضية متوجة بالنجاح.
ثانياً: شركة الخبير الرياضي جديدة على المجال، فكون القائمون عليها والإداريون فيها يجهلون حيثيات وخفايا عمل فني ميداني بحت أمر لا شك فيه عندي أو عندي أي منصف.
ثالثاً: وهذا هو الأهم، التزكية جاءت من الهزاع رجل الإعلام المنصف والمحنك الذي لا يختلف عليه اثنان، فها هو يتنسم رئاسة هيئة التلفزيون بقرار من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والثقة من لدن سمو ولي العهد - متعهما الله بالصحة والعافية، ومدَّ في عمريهما - على طاعته.
أبعث عبر منبركم هذا أصدق مشاعر العرفان بالجميل للقلة القليلة من أحبائي الإعلاميين وغيرهم، وكان لسؤالهم واستفسارهم واستغرابهم أكبر الأثر في نفسي المكلومة والمصدومة إثر هذا الجحود الذي قابلته بما قدَّرني الله عليه، وفي المقابل عتبي الشديد على الكثرة الغثاء كغثاء السيل من مسئولين وإعلاميين لوقوفهم إزاء ما حصل ويحصل موقف المتفرجين خصوصاً أولئك الذين على دراية بخلفيات الأكاذيب والافتراءات وسوابق التصدي لشخصنا من سيئ الذكر وأمثاله. لهؤلاء أقول: لا تصدقوا قول شاعركم الذي في خضم المادية المعاصرة التي طمست الفطرة وقلبت الموازين، وهو يقول:
إنما الدنيا طعام وشراب ومنام
فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام