في السنوات الأخيرة ظهر واضحاً أن المرأة هي أكثر من الرجل فوزاً بفرص التعليم الجامعي، وهذا الأمر يصدق على التعليم العالي المحلي والدولي، فمن حيث الكم تجاوز عدد طالباتنا الجامعيات عدد طلابنا الجامعيين، بل وأصبحت المرأة لدينا تنافس الرجل في مجال الدراسات العليا، أما على المستوى العالمي (الولايات المتحدة مثلاً)، فالنسبة الكبرى من درجات الدكتوراه الممنوحة في السنتين الأخيرتين ذهبت للمرأة، لا شك أن منافسة المرأة للرجل في تعليمنا الجامعي المحلي يعتبر مؤشراً على أن تعليمنا العالي يحقق اليوم تطوراً نوعياً ملموساً.
** تتوجه بعض الجامعات الغربية نحو شراء أراضٍ حتى وإن كانت لا تحتاجها، وهي تعتبر هذا نوعاً من الاستثمار، فمثلاً اشترت جامعة دلوير من شركة كرايزلر أرض مساحتها 272 هكتار بسعر تنافسي قيمته 24 مليون دولار، يرى البعض أن دخول الجامعات في الاستثمار العقاري قد يحمل الكثير من المخاطر.
** السنة التحضيرية موجودة في معظم الجامعات العالمية، وهي تأتي اعترافاً بوجود فجوة بين متطلبات التعليم الجامعي ومستوى خريجي التعليم العام، وهذه الفجوة تظهر في كل النظم العالمية، لكن يختلف حجمها من بلد إلى آخر، وهي لدينا فجوة كبيرة جداً، السنة التحضيرية فكرة رائعة نفذتها جامعاتنا، لكن التنفيذ جاء في كثير من الأحيان مشوهاً. المجال هنا لا يتسع للتفصيل في هذا الموضوع، قد اتمكن من ذلك لاحقاً.
أستاذ التربية بجامعة الملك سعود