كتب - سلطان المهوس:

بتشكيله اللجنة المشرفة على حملته الانتخابية برئاسته التي تضم محمد بن ثعلوب الدرعي نائباً للرئيس، وعضوية عبدالمحسن فهد الدوسري، المستشار محمد الكمالي، محمد إبراهيم المحمود، الدكتور أحمد سعد الشريف، أحمد ناصر الفردان، علي مطر المناعي، محمد نجيب، راشد أميري، محمد البادع، عبدالرحمن لوتاه، يوسف محمد عبدالله، أعطى الإماراتي يوسف السركال الضوء الأخضر للمرشح السعودي حافظ المدلج ليعلن انسحابه بعد أن أكد الأخير في وقت سابق أنه لن يتقدم لمنافسة أي مرشح خليجي إذ لم يتم التوافق حول ترشيحه منفرداً لرئاسة الكرسي الأسخن بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم المقرر الإعلان عنه بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في الثاني من مايو القادم خلال اجتماع الكونغرس الآسيوي (الجمعية العمومية) بجانب الإعلان عن الفائز بمنصب عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا وثلاث عضوات للمكتب التنفيذي منهن منصب نائب الرئيس.

وراهنت السعودية التي دخلت السباق الانتخابي بشكل مفاجئ على أحداث توافق خليجي بين الإماراتي يوسف السركال والبحريني سلمان الخليفة بعد أن أعلنت ترشح الدكتور حافظ المدلج ليكون مرشحا توافقيا إثر ضغوط عربية لرفع الحرج عن الدخول بتنافس عربي خالص إلا أن تمسك الخليفة بحظوظه بدعم كويتي مكشوف جعل من الأوضاع تزداد صعوبة خاصة وأن الشيخ سلمان الخليفة رفض الحضور لاجتماع اتحاد غرب آسيا الذي ترأسه الأردني علي بن الحسين وحضره السركال والمدلج نائب رئيس الاتحاد البحريني للشؤون الإدارية والمالية أحمد النعيمي بجانب بقية الأعضاء ولم يخرج الاجتماع بنتيجة حاسمة سوى بالتفاهم السعودي الإماراتي حول الخطوات القادمة والتنسيق المستقبلي.

انسحاب المدلج المتوقع حدوثه في ظل الأوضاع الحالية يأتي بسبب أوضاع وتصورات لم تتحقق على أرض الواقع، فالسعودية دخلت السباق لتترشح وحيدة أمام التايلانديى ماكودي واراوري وأعلن المدلج مرارا أنه لن يقف أمام مرشح خليجي في منصة الانتخابات كما أن التحركات المساندة لحملة المدلج الانتخابية افتقرت للسرعة والدينامكية اللازمة والتعاون اللوجستي مع الجهات ذات العلاقة إضافة إلى العنصر الأهم وهو المال فلم تتوفر للمدلج أي ميزانية مالية منذ إعلان اتحاد الكرة ترشحه، الأمر الذي جعل المدلج يتجه لمسار المكاسب الانتخابية المباشرة مع المرشحين بما يضمن وصولا سعوديا لمناصب مهمة داخل المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي وهو ما نجح في تحقيقه (منفردا) بشكل كبير جدا.

يذكر أن السعودية رسمت سيناريو سابقاً يقضي بأن يتم الإعلان عن ترشح المدلج مجرد (نية) وذلك لكشف ردود الأفعال قبل أن يتم الإعلان عن ذلك رسمياً وسط تطمينات بحدوث توافق خليجي على مرشح واحد وهو الأمر الذي اشترطه المدلج كي لا تدخل السعودية بمنافسة أي عربي خليجي وهي تترأس الاتحاد العربي لكرة القدم وإزاء الضمانات التي لم تتحقق والوعود التي لم تنفذ من قبل الجهات التي فرضت ترشح المدلج لم يطق الإماراتي السركال صبرا للتوافق وأطلق حملته الانتخابية التي أرجأها من أجل التوافق التي تقوده السعودية الذي رفضه الشيخ سلمان الخليفة بدعوى أن من حقه الترشح شأنه شأن أي مرشح آخر.