|
كتب - فهد السميح:
جاءت إصابة حارس المنتخب عبد الله السديري لتكشف عشوائية القائمين على المنتخب فضلاً عن الخطأ الذي وقعوا فيه بالاكتفاء بثلاثة حراس وعدم أخذ الاحتياطات خاصة أن مباراة المنتخب ليست في السعودية أو في احدى الدول المجاورة، بل في شرق القارة، حيث كان يفترض أن يكون هناك حارس رابع احتياط لأي ظرف طارئ كما حصل عندما أصيب عبد الله السديري، فما المشكلة أن يكون هناك حارس رابع مع المنتخب خاصة أن مدرب المنتخب لوبيز قدم اسم الحارس عبد الله العنزي كحارس رابع الذي يفترض أن تبلغه إدارة المنتخب وتجري الكشف عليه وتستخرج له تأشيرة حاله حال أي لاعب في المنتخب وإذا ثبت أن لديه إصابة تبلغ مدرب المنتخب ليستبدله بحارس آخر بدلاً عنه، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك حين غادرت جميع الأجهزة الإدارية للمنتخب بما فيهم المنسق الإداري مع البعثة لمعسكر ماليزيا الذي كان من المفترض بقاؤه في الرياض فهناك بعض الأمور أو الظروف الطارئة تتطلب إنهاءها كما حدث عندما أصيب الحارس السديري حين تطلب الأمر التحاق الحارس عبد الله معيوف بالمعسكر فلو كان منسق المنتخب موجودا في الرياض لاستطاع إنهاء إجراءات سفره دون الحاجة لمساعدة من إداري ناديه الذي تعذر بأعذار - أعتقد أنها غير مقنعة - خاصة أننا لازلنا نتذكر موقفه في عدم انضمام اللاعب مصطفى بصاص لمنتخب الشباب المشارك في تصفيات آسيا التي خرج منها المنتخب الشاب بعد أن كان أحد المرشحين للتأهل لنهائياتها.يجب أن نعترف بأن عدم التحاق الحارس المعيوف مسؤولية إدارة المنتخب وليس مسؤولية إدارة النادي الأهلي، ما هو موقف إدارة المنتخب ومدربه لو أصيب أحد الحارسين قبل المباراة ودخل المنتخب بالحارس الأساسي فقط وتعرض لإصابة أو حصل على كرت أحمر من هو البديل هل سيكون أحد اللاعبين هو الحارس، ما قامت به إدارة المنتخب لا ينم عن احترافية جميعنا يتذكر حادثة ياسر الشهراني عندما لم يستطع المغادرة مع المنتخب لمعسكر إسبانيا لخوض مباراة مع منتخبها ومع المنتخب الأنجولي نتيجة خطأ ارتكبه مدير المنتخب السابق خالد المعجل خرج وقتها محمد المسحل وأعلن تحمله المسؤولية ووعد بتصحيح الخطأ الذي وقع فيه المعجل، وبالفعل لم يستطع المسحل أن يغمض عينيه حتى تم استخراج تأشيرة لإسبانيا ولفرنسا لشهراني، الفرق بين حادثة الشهراني والمعيوف أن الأولى خرج المسحل وأعلن تحمله المسؤولية على الرغم من أنها مباراة ودية والثنية لم يخرج أحد ويعلن تحمله المسؤولية رغم أنها مباراة رسمية كما أن الحادثتين أكدت من هو الإعلام الذي كان يهاجم المنتخب ويتصيد الأخطاء على كل صغيرة وكبيرة لتأليب الشارع الرياضي على المنتخب، ففي حادثة الشهراني تسابقوا على إلقاء التهم على إدارة محمد المسحل وإدارة الهلال وفي الحادثة الثانية لم نسمع اتهامات على إدارة سلمان القريني ولا إدارة النادي الأهلي التي ندرك أن ليس لها ذنب فيما حدث.