فتحت جريدة الجزيرة (مشكورة) يوم السبت 27-4-1434هـ ملف خطورة علّاقات الملابس على الأطفال، وقد تم ذلك عبر دراسة ميدانية طبية على عدد من مستشفيات وأقسام العيون في (حائل) وقد أفادت الدراسة المذكورة أن هناك عددًا كثيرا من الأطفال يقعون ضحايا لهذه (العلّاقات) الحديدية الحادة!! وكذلك العلّاقات الحديدية المغلفة بالبلاستيك خطرة أيضا لأن المناطق الحادة فيها غير مغلفة.. وأفادت الدراسة أن كافة المستشفيات تستقبل عددا كثيرا منهم،، فالأمل كبير في الجهات المسؤولة أن تمنع وتصادر هذه العلاقات الخطرة واستبدالها بعلّاقات بلاستيكية.. والحمد لله، وهذا من الأمور التي تعتبر (قليلة الكلفة عظيمة الأثر) أي أنها تمنع ويزال خطرها وضررها بخطّة قلم من معاليه.. ويعمم على المناطق. قال صلى الله عليه وسلم: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة). فكيف بمن يميط الخطر المحدق على بؤبؤة العين بالذات!! والعين مثل الزجاجة لا تخدش.. وهي من أعظم وأهم أجزاء الجسم فلذلك بدأ الله بها في القصاص فقال: (العين بالعين والسن بالسن...) ولأهميتها صارت ديتها تساوي نصف دية الإنسان، أي ما يساوي اليوم (150.000) أو خمسين من الإبل للعين الواحدة..والعين سميت عينًا لأنها لب الشيء وعينه وجوهره وعليها المعول، والعين تطلق على العين الناظرة الباصرة، وعلى العين الجارية، وعلى عين الشيء أي نفسه.. واعلم وفقك الله أن دولة (تنزانيا) يمنع فيها منعًا باتا استخدام الأكياس البلاستيكية لضررها على البيئة..فكيف بما ضرره على بني آدم !؟ (وهذا في تنزانيا وليس في أمريكا) !وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (من فقد حبيبتيه فصبر عوضه الله بهما الجنة) وهذا لأهميتها.. قال ابن عباس رضي الله عنه عندما كف بصره في نهاية عمره:
أن يأخذ الله من عينيّ نورهما
ففي فؤادي وقلبي منهمُ نور
قلبي سليم وعقلي غير ذي عوج
وفي فمي صارم كالسيف مسلول
د. علي الحماد - محافظة رياض الخبراء