الجزيرة - أحمد القرني:

وقعت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانيَّة بالرياض المتخصصة في تقديم خدمات التأهيل الطّبي، مؤخرًا مذكرة تفاهم مع مؤسسة حمد الطّبية التي تُعدُّ من الجهات المرموقة في تقديم مستويات متقدِّمة في الرِّعاية الصحيَّة في دولة قطر الشقيقة.

وقد مثَّل مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانيَّة في توقيع المذكرة عبد الله بن حمد بن زرعة الرئيس التنفيذي للمدينة وعن مؤسسة حمد الطّبية د.حنان الكواري المدير العام للمؤسسة.

وتهدف الاتفاقية إلى تقديم مستوى عالٍ من الجودة في الرِّعاية الطّبية تشمل برامج التَّعليم والتدريب، وتبادل الخبرات للأطباء والمعالجين المختصين، وإجراء الأبحاث المشتركة، وتحويل المرضى خاصةً في مجال تصنيع الأطراف الصناعيَّة والأجهزة التعويضيَّة.

الى ذلك أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام المكلف لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيريَّة أنّه في ظلِّ تزايد معدلات الإعاقة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط، والنمو المتزايد للوعي الذي يشهده التأهيل الطّبي لدى فئات المجتمع كإحدى القضايا الملحة وكذلك الاهتمام المتصاعد الذي يوليه صنَّاع القرار في المجالات الصحيَّة والاجتماعيَّة والتعليميَّة لهذه القضية المهمَّة فقد تَمَّ التَّخْطِيط لمثل هذه البرامج للعمل المشترك والتكامل بين الجهات العاملة في المجال الطبِّي والتأهيلي.

ولفت سموه إلى أن هذه المذكرة تأتي ضمن إطار التعاون المشترك بين المدينة والجهات الرائدة في مجال الرِّعاية الصحيَّة للاستفادة من الإمكانات الطّبية والتأهيلية التي تزخر بها المدينة وكذلك للأطباء على ما لدى الجهات الشقيقة من خبرات في مختلف المجالات.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانيَّة عبد الله بن زرعة: إن المذكرة تتيح إطار عمل مشترك لكلا المنظمتين في مجالي التَّعليم والتدريب لطاقم العمل في مؤسسة حمد الطّبية، وكذلك مشاركتهم بخبرات مدينة سلطان في التأهيل وإجراء الأبحاث المشتركة.

وفي مجال تصنيع الأطراف الصناعيَّة والأجهزة التعويضية فإنَّ المدينة تمتلك خبرات عالميَّة ذات مستوى متقدم تعمل من خلال مركز الأطراف الصناعيَّة الذي يُعدُّ المركز الوحيد المعتمد عالميًّا في منطقة الشرق الأوسط، الذي يقوم بتصميم وتصنيع ومواءمة الأطراف الصناعيَّة بمختلف أنواعها مع احتياجات المريض من كافة الفئات السنية من الأطفال والكبار على حدٍّ سواء وفق أفضل التقنيات والموادّ ووفق مستويات جودة مماثلة للمراكز العالميَّة المتخصصة.

الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية هي جزءٌ من رسالة مدينة سلطان لتنمية المعرفة والخبرة التي بنتها المدينة على مدى العشر السنوات الماضية ونقلها إلى الجهات المماثلة بهدف رفع مستوى التأهيل ليحقِّق أعلى مستوى من الفائدة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا.