منذ حقبات زمنية وكرة القدم في المقدستين كما هي إن صعدت سرعان ما تنخفض مؤشراتها وتتراجع هناك في الوحدة الصراع الآن على البقاء في الدوري برغم أن الوحدة هو (الوحيد) في مكة المكرمة الذي تلتف حوله جماهير العاصمة المقدسة، ويلقي الدعم من رجالات مكة بشكل طيب فيما يرأسه الإعلامي المخضرم الأستاذ علي داود، إلا ان الفريق لم يكن بالمستوى الذي تنشده مكة وشعابها، وهنا بالمدينة المنورة حدّث ولا حرج، أحد يصارع من أجل أن يصعد للأولى والأنصار يصارع من أجل أن لا يهبط إلى الثانية.. أمر مؤسف ولأول مرة منذ زمن بعيد نقف هذا الموقف المتدني برياضة طيبة الطيبة فيما يخص كرة القدم على وجه التحديد.
* نأتي لفريق أحد نجده الآن لا يبقى له إلا مباراتان فيهما تحديد المصير بالصعود إلى الأولى أو البقاء مرة أخرى بدوري الثانية.. هذا الفريق لديه مدرب جيد صنعه من حواري المدينة بعد أن تسرب عنه لاعبوه وفضلوا اللعب بالحواري عن الدرجة الثانية.
يحاول الآن أن يكسب مباراته التي في أرضه بالمدينة المنورة أمام المجزل ونجد أن موقف الفريقين المجزل وأحد واحد؛ الفائز منهما في المقص هو من يصعد إلى الأولى، فالمبارتان الأولى بالمدينة المنورة لذلك يرهن الأحديون لها العدة والعتاد للفوز ثم اللعب على تكتيك يضمن لهم تجاوز المجزل ولو بالاعتماد على تقفيل المنطقة الخلفية والخروج بالبقاء على أرض المجزل.
فيما نجد أن قدرات لاعبي المجزل أفضل تكتيكياً وسرعة في الأداء لذلك ليس بالأمر الهين الإفراط في الأمل أمام فريق يرى أن دوري الأولى هو أول طموحاته.
* الأنصار في دوامة مع الفرق الأخرى بالأولى فهو بين إمكانية الصعود لو تمكن من الفوز بلقاءاته ان وهبه الله فتحاً في ما تبقى من لقاءات، ولكن إذا نظرنا إلى ترتيبه الحالي فهو الحادي عشر وقريب من الوطني والحزم، هو يملك 26 نقطة والوطني أيضاً 26 فيما نجد الحزم 24 نقطة والنجمة 23 نقطة وسدوس 21 نقطة التقارب النقطي بين هذه الفرق تحكمه مباراة ربما فوزاً أو خسارة فيما نجد أن الربيع هو الأخير بـ18 نقطة، وكون ثلاثة فرق تهبط أو تصعد فهذا أمر يجعل التنافس على أشده حتى نهاية آخر صافرة.
* لذا.. كل الأمل أن يبقى الأنصار على الأقل في الأولى وأن ينشط الأحديون ليزاملوا ندهم في هذا الدوري على شيء من الآمال التي ينشدها الطيباويون بالارتقاء بساحرة الملايين كرة القدم إلى مصاف أندية الضوء.
* وإن أردنا أن نبحث عن الخلل نجده يتأتى بعدم إيجاد الدعم الكافي للنهوض في عطاءات كرة القدم سواء في أندية مكة المكرمة أم المدينة المنورة على الرغم من ان تجار ورجال أعمال هاتين المدينتين هم الأقدر والأقوى مالاً بحكم ما وهب الله هاتين البقعتين الطاهرتين من خيرات واكتساب ذلك لوجود السياحة الدينية، وما يمكن أن تدر من أموال وفيرة وهي ميزة لا تكون في غيرهما من مدن المملكة.. لذا فإن واجب العطاء والدعم لقطاع الرياضة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة أمر مطلوب والتغاضي عنه مؤسف للأسف ولا يخدم رياضة الوطن.
* نقاط عجلى:
* أشكر كل من سأل واتصل في ليلة ختام حفل (تكريم المساهمين) في عتق رقبة عوض الحويفي.. وكوني خارج المملكة لم أتمكن من الحضور.. لكنني أجد ما قدمته في هذه القضية واجبا ولا نستحق عليه تكريم وقد أكرمنا الله وكل من بذلوا العطاء والجاه والجهد بأجر الاحتساب وأشكر الجميع.
* المزايدة التي نلمسها على اللاعب (ياسر الشهراني) لاعب الهلال لا شك أنها لا تخدم الصالح العام الرياضي ولا تخدم اللاعب نفسه، حتى لو ان المال الذي سيجده هو وناديه القادسية إيجابي (لاسيما) على ناديه السابق أما اندفاع الأهلي أو غيره بأرقام خيالية أمر يشتت ذهن اللاعب (لاسيما) وهو بشعار الوطن الآن كذلك قد يجره -لا سمح الله- إلى مقبرة (الغرور)، وكم كان ضمنها من لاعب يشار له بالبنان وتلاشى للأسف.
* إذا لم يقف الاتحاد السعودي لكرة القدم مع أندية الوطن التي تمثله خارجياً ويعتبرها بمثابة (المنتخب) فإن أي إخفاق لها قد يتحمل الاتحاد جزءاً منه، ولابد من تهيئة المناخ اللازم لهذه الأندية التي تمثلنا خارجياً لنصل إلى شيء من مستويات زمان.
* الأستاذ علي بادغيش رجل احترمه كثيراً وهو يجبرك على احترامه شاهدته على القناة الرياضية وقد حوصر بعدد من الإعلاميين وتواردت عليه سياط الأسئلة والانتقادات فيما يخص لائحة الاحتراف.. الرجل فاهم ومقنع برده لكن الكثرة تغلب الشجاعة، كما يقولون، وهذه اللائحة لازالت الاجتهادات تتناولها في التفسير والتنظير وتحتاج إلى صياغة مفهومه من الجميع.
* اللاعب حسين عبدالغني ظهير عصري لازال ولو لم يعلم مدرب المنتخب سنه لضمه إلى القائمة إنه (الكهل الشاب) وقد رجح إلى حد بعيد كفة دفاعات النصر بهذا الموسم.
* المنتخب السعودي أمام ماليزيا في تلك المناورة أعطى إيحاء أن مدربه يفضل الجانب الهجومي ويتميز في (تكتيكه) وكانت 4 أهداف رائعة بمختلف طرق التهديف أعطتنا بصيص أمل في عودة الصقور.. لعل وعسى..؟!!
** وقفة:
بمخيله غيوم.. حجبت ضوء القمر.. وظنّت في الهطول..؟!
إعلامي سعودي