لم يكن الهلال بحاجة لتهنئة الأستاذ أحمد عيد بعد فوزه على الريان القطري بقدر حاجته إلى إنصاف اتحاده وإلى عدالة قرارات لجانه أسوة بما حدث لفرق غيره.. الكارثة أن هناك من راح يصور مطالبة رئيس الهلال بحقوق فريقه وكأنها إهانة لأحمد عيد واتحاده.. أما الكارثة الأخرى، فهي تلك التي تكمن في أولئك الذين أصبحوا يناصرون أحمد عيد ويشجعونه على المضي في قراراته المجحفة بحق الهلال لأنهم لا يرون العدل والمساواة إلا في ظلم الهلال.

في المواسم الستة الأخيرة تحديداً، ومن خلال بطولة ولي العهد ظل النصر يجاهد بكل قوة (من داخل الملعب وخارجه) لعله يحقق هذه البطولة وينهي معها سنواته البطولية العجاف، ولهذا كانت كل مباراة من مبارياته الست أمام الهلال هي بمثابة مفترق طريق (أما أن ينهض من انتكاسته.. أو تزداد معاناته) ولكن لأن الهلال هو الذي ظل ينتصر اندلعت الكثير من المشاكل في النصر، وتولد الكثير أيضاً من الإحباط وعدم الثقة داخل أروقته الأمر الذي يؤكد أن أي دعم نصراوي لأي توجه.. أو قرار من شأنه أن يحرم الهلال من الحصول حتى على أبسط حقوقه هو انعكاس طبيعي لمعاناة نصراوية طويلة حدثت بسبب الهلال ومن جراء وقوفه عثرة في طريق عودة النصر للبطولات.

قال نجم الإمارات إسماعيل مطر (أنا لا أحب المجاملة فأي لاعب يتمنى اللعب للهلال.. وهناك لاعبون في الدوري السعودي ينصحون بعدم اللعب للنصر).. هذا الذي قاله (سمعه) مر على برامجنا الفضائية وعلى الصحف الصفراء كعابر سبيل؛ لأن فيه إنصافا للهلال وتشويها لصورة النصر.. تخيلوا لو أن النصيحة كانت بعدم اللعب للفريق الأزرق، وأن الأمنية كانت بارتداء القميص الأصفر.. ما الذي سيحدث؟ يا ساتر!!

من السهل أن تكون ميولك هلالية وتدعي أنك شبابي، أو أن تكون نصراويا وتزعم أنك شبابي الميول.. ولكن أن تكون ذا ميول نصراوية وتقول بأنك هلالي من أجل أن تنال من الهلال زعماً بأنك حيادي فهذا سينكشف أمرك أمام من حاولت أن تمرر كذبتك عليهم.. هذا هو حال ذاك الإعلامي الذي أزعجنا بحياديته المزيفة ظنا منه بأنه ذكي وأن الآخرين أغبياء.

كلام في الصميم

- كتبتها أكثر من مرة أن هجومهم على بدر السعيد وتحريضهم ضده كان بهدف إبعاده عن لجنة الكشف على المنشطات لأنه يعمل بالنظام وضد توجهاتهم، وقد نجحوا في تحقيق مرادهم لأن هناك من يساندهم يجعل من طلباتهم أوامر.. وكله من أجل النادي المدلل يهون.

- بعد قدوم إدارتها الجديدة توقعنا أن يكون هناك معالجة لسلبيات سياسة عمل قنواتنا الرياضية والحد من سيطرة الإعلام الأصفر المحتقن على أغلب برامجها وإيقاف أيضاً استضافة إعلاميي فئة (أبو نص) ولكن للأسف، الحال ظل على ما هو عليه وقد يزداد سوءاً.

- اتحاد البطولات هو (اتحاد عبدالمحسن) وليس (اتحاد منصور) مثلما يزعمون.. عبدالمحسن آل الشيخ هو الذي أنفق (90%) من الدعم المادي الذي ساهم في نجاحات الاتحاد.. حتى لو عاد منصور البلوي فإنه لن ينجح لأن آل الشيخ أوقف دعمه المادي للاتحاد.

- ودية منتخبنا أمام ماليزيا كانت جميلة؛ سواء من خلال الأداء الجماعي أو من واقع الأهداف الأربعة التي كسب بها النتيجة. غداً قلوبنا مع الأخضر عندما يواجه منتخب إندونيسيا والله يوفقه.. (بالمناسبة) الديون على اتحاد الكرة تبلغ (75) مليون ريال.. طالما كانت هذه الديون الكبيرة إذن لماذا أقيم معسكر للمنتخب مدته عشرة أيام ومن أجل مباراة تعد نتيجتها في حكم المضمون لمنتخبنا؟.

- لم يكن ناصر الشمراني موفقاً لا من حيث التوقيت ولا حتى أيضاً في المضمون في حديثه الذي قال من خلاله (أتوقع ألا يتجاوز الشباب دور الثمانية في البطولة الآسيوية.. وإنني أرغب باختتام مسيرتي الكروية مع أحد فرق المنطقة الغربية).. ولهذا كان من الطبيعي أن تكون ردة الفعل الشبابية عنيفة ضد ما قاله الشمراني.. باختصار: الشمراني صدم كل الشبابيين بحديثه غير المنطقي.

- تشرفت في نهاية الأسبوع الماضي بحضور الحفل الذي أقامه (هلاليو تمير) بمناسبة حصول الهلال على بطولة ولي العهد.. الحفل كان جميلاً وازداد جماله بطيبة وكرم وبساطة أهالي تمير.. شكراً لهم من القلب.. لكن الذي أسعدني أكثر هي رؤيتي لصديق اسمه عبدالله المنيع (منوم حالياً) في مستشفى تمير منذ سنوات طويلة بسبب حادث مروري.. اللهم اشف عبدالله المنيع وجميع مرضى المسلمين.

- في ذاك المساء الهلالي جسد الهلاليون في تمير حجم الفارق الكبير بين من يحتفل من أجل بطولة حققها الهلال.. وبين من يقيم الاحتفالات ويذبح الحواشي لأن الهلال خسر بطولة.. لقد أدوا الواجب وكانوا أوفياء مع هلالهم ورائعين في استقبالهم واحتفالاتهم.

من أجل التاريخ

- الأستاذ أحمد عيد كان نائباً لرئيس الأهلي (عبدالرزاق أبو داود كان هو الرئيس) وذلك عندما حصل الأهلي على آخر بطولة دوري في تاريخه (بطولة دوري موسم 1404هـ). كما أن أحمد عيد سبق له أن ترأس الأهلي من خلال موسم واحد فقط وحدث ذلك في موسم 1406هـ وهو الموسم الذي كان الفريق الأهلاوي من خلاله بعيداً حتى عن المنافسة على بطولاته الثلاث.

- إجابة سؤالي السابق: المباراة الودية التي جمعت النصر والفتح المغربي وشهدت أول مشاركة لماجد عبدالله مع فريقه انتهت نتيجتها (1-1) وكان الهدف النصراوي من نصيف محترفه السوداني مصطفى النقر.. وهذه المباراة أقيمت في يوم 13-1-1977م.

- أما سؤالي اليوم فهو: من هو أكثر لاعب سعودي سجل أهداف من خلال البطولات الآسيوية للأندية؟

- خاتمة.. رئيس نادي في الأولى.. ويشجع فريقا في الممتاز.. ويعمل في الصحافة وسمسار.. كما أنه يتحول أحياناً وكأنه داعية إسلامي.. كل هذه الصفات تجتمع في شخص واحد.. (هذا الشخص وش يحس بوه)!!