في هذا العصر المتلاطم بالكثير من المتغيرات التي أثرت على سلوكيات البشر حكاما ومحكومين أصبحت المشاركات والتفاعلات الوجدانية يغلب عليها المجاملات والتصنعات والتي عادة تستخدم لتحقيق مصالح شخصية وهذا نشاهده في حياتنا المعاصرة ولكنه لا يلغي بعض الحالات الأخرى والتي قد تكون استثنائية وهذا ما ينطبق على شعب المملكة العربية السعودية الأبي والمخلص لدينه وولاة أمره طيلة أدوار الحكم فيها ففي كل دور يرسم صوراً للتلاحم والوفاء فالفرحة التي ابتهج بها بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي صورة جديدة تعبيراً عن صدق المشاعر والود والمحبة لهذا الرمز الفذ الذي أرسى دعائم جديدة ومكملة لمن سبقوه من ملوك المملكة الميامين والتي تستشرف المستقبل بأمل واعد بعيداً عن الارتجال والانفعال وركيزة هذا الاستشراف تأصيل الفكر الذي يخدمها في ظل الثوابت الإسلامية والتي تغطي منظومة الحياة كاملة دينية وسياسية واقتصادية وتعليمية وزراعية وأمنية وعسكرية واجتماعية وغيرها من المجالات التي تصب في خدمة المنظومة ومن هنا أتى الحب والولاء لهذا القائد المحنك الذي قطف هو وأبناء شعبه الكثير من ما خطط له وتم تنفيذه بوقت زمني والتي لا تتجاوز فترة حكمه وهي ثماني سنوات وهذه حالة نادرة قل أن نجدها حتى في الدول المتقدمة ومن أهم هذه الأعمال التي لا تغيب عن بال أي مواطن بل عن جميع دول العالم وهي أولاً: حوار الحضارات الذي يعتبر عملا غير مسبوق يقدمه خادم الحرمين الشريفين للعالم وقد تم تأسيس مركز له يضم في عضويته أصحاب الديانات. ثانياً: مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط في ترسيخ الحوار بين أبناء الأمة الواحدة سواء كان في التعليم العام والجامعي وبين أطياف الشعب كافة على مختلف توجهاتهم. ثالثاً: توسعة خادم الحرمين الشريفين وموقفه الشجاع في اتخاذ قرار التوسعة وتوظيف مقاصد الشريعة وفقه الواقع كل ذلك خدمة للحجاج والمعتمرين والزوار وتعتبر التوسعة في هذين الحرمين أكبر توسعة تشهدهما في هذا العصر. رابعاً: إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعتبر من أكبر الجامعات في العالم التي تعنى بالأمور التقنية والعلمية. خامساً: جامعة الأميرة نورة كذلك تعتبر من أكبر الجامعات في العالم. سادساً: قطار الحرمين الشريفين والقطارات الأخرى التي سوف تليه التي تربط المملكة بجميع جهاتها. ساباً: السياسة الاقتصادية التي أنتجتها بصبر وثبات وجعلها تتبوأ مركزاً متميزاً ضمن دول العشرين الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي. ثامناً: معالجة الفقر والتي جعلته يقوم بزيارات ميدانية للوقوف على الحالات التي يعيشها بعض المواطنين وقد تمخض عن تلك الزيارات إقامة الآلاف من الوحدات السكنية في مختلف مناطق المملكة. تاسعاً: مكافحة الإفساد بجميع أشكاله وقد أسس جهازاً متخصصاً له مرتبطاً به مباشرة. عاشراً: مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. حادي عشر: افتتاح جامعات جديدة في مختلف مناطق المملكة. ثاني عشر: اهتمامه بالمرأة والسماح لها بالمشاركة في مجلس الشورى في الدورة المقبلة.
أخي الكريم لو تأملت فيما سردته عليك من إنجازات لاعتبرتها من الخيال والأحلام ولكن الذي يؤكد ذلك أنها تحققت وتشاهدها بأم عينيك لا تحتاج إلى تفسيرات وإيضاحات وفي فترة زمنية قصيرة كما أسلفت وهي تقلده للحكم والتي لا تتعدى ثماني سنوات بينما في دول أخرى تحتاج إلى خمسين سنة فلهذا الحب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يأتِ من فراغ أو نفاق فكل شعب المملكة مجمعون عليه وقد عاشوا خلال الأيام الماضية فترة عصيبة وكلهم أمل وتفاؤل بأن يتجاوز هذا المحنة على خير وقد استجاب الله لدعائهم بإجراء العملية بنجاح وخروجه من المستشفى مشافى معافى حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين وأدام عليك لباس الصحة والعافية لتكمل المسيرة لخدمة شعبك الوفي وخدمة الإسلام والمسلمين.
والله من وراء القصد.
mid@abegs.org