|
جدة - الجزيرة:
أوضح المتحدث الرسمي باسم جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع بن مزيد البقمي أنه في إطار أنشطة المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل SCIEF، قدم الشيخ صالح كامل مؤسس ورئيس مجموعة دلة البركة ورئيس الغرفة التجارية والتمويل بجدة محاضرة بعنوان: «التمويل الإسلامي: أدوات وتطبيق وتجربة رائد»، بالمركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل (SCIEF) وذلك يوم الأربعاء 8 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 20 مارس 2013م. بقاعة المحاضرات بمعهد إدارة الأعمال (IE Business School).
وتضمنت المحاضرة تقديم النشرة الثانية لكتاب المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي، تحت عنوان: التمويل الإسلامي في مؤسسات التعليم العالي بالغرب: التطورات والآفاق (Islamic Finance in Western Education: Developments and Prospects, Palgrave Macmillan, 2012)، وهو الكتاب الذي يشارك في إعداده البيت العربي للتمويل.
بدأت المحاضرة بكلمة مدير جامعة ie البروفيسور رافاييل بويول شكر فيها الشيخ صالح كامل ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز وسفير المملكة العربية السعودية في إسبانيا، مثمناً التعاون بين البلدين ومتطلعاً لمزيد من توثيق الصلات العلمية والبحثية والتعاون في مختلف المجالات.
ثم قدم الدكتور أحمد بلوافي محرر الكتاب نبذة مختصرة عن المؤلف مقدماً شكره لكل من أسهم في تأليفه. كما سلطت الدكتورة كريستينا ترولوس الضوء على الكتاب مشيرة إلى أنه يتكون من 20 جزءاً لها تتناول عدة مفاهيم في التمويل الاقتصادي التي ستسهم لا محالة في خدمة البشرية.
ثم بدأ الشيخ صالح محاضرته التي تحدث فيها عن أهمية التمويل الإسلامي باعتباره وسيلة وليست غاية الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أنه تميز كغيره من الاقتصاديات السماوية لدى اليهود والمسيحيين، وكشف عن أن هناك قواعد أساسية في هذه الأديان الثلاثة ومن هذه القواعد منع الربى وفرض الزكاة الموجودة في الأديان الثلاثة.. وأضاف إن هناك قواعد كثيرة تسمح بتسمية الاقتصاد بالاقتصاد السماوي أو الاقتصاد الخليلي، فالثلاثة أديان تضمنت الاقتصاد التنموي الأخلاقي لأن هذا الاقتصاد يهدف إلى التنمية وإلى الأخلاق والتفاؤل، فالله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان وضع له القواعد التي تصلح حياته وتصلح لحياته مثل أي مصنع يصنع آلة يضع لها كتاب تشغيل، معرباً عن أنه إذا خرجنا عن تعليمات هذا الكتاب تحصل المشكلات التي نشهدها في العالم وقد يكون هناك اختلاف بين الاقتصاد الوضعي والاقتصاد الإسلامي لأن الاقتصاد الوضعي ركز على التوزيع بين عناصر الإنتاج بينما الاقتصاد الإسلامي يعتبر أن الإنتاج هو الأصل.. وتطرق في معرض حديث عن العديد من المفاهيم في الاقتصاد والتمويل الإسلامي.
وفي كلمته تقدم معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب بالشكر لمعالي سفير المملكة ومعالي مدير جامعة ie وتقدم بالشكر الجزيل للشيخ صالح كامل، ووعد بأن جامعة الملك عبدالعزيز ستعمل على نشر الاقتصاد الإسلامي أو الاقتصاد التنموي أو الأخلاقي، معتبراً ذلك واجباً عليها باعتبارها قريبة من مهبط الوحي مكة المكرمة وهي من أوائل الجامعات التي اهتمت بنشر الاقتصاد الإسلامي، وقال إن الشيخ صالح كامل كان له الفضل في إنشاء مركز الاقتصاد الإسلامي مثمناً التعاون الجميل مع جامعة ie في مدريد في كل أنشطة الجامعة إيماناً منها بنبل الهدف وفائدة هذا النوع من الاقتصاد وإيصاله لجميع، وبشر مدير الجامعة بأن هناك العديد من المباحثات لإنشاء مراكز في اليابان وكوريا والولايات المتحدة الأمريكية معبراً عن أمله بأن تكون يجد ذلك آذاناً صاغية وأيادي مصفقة حتى تستفيد البشرية جمعاء في كل مناحيها واهتماماتها بمبادئ الاقتصاد الإسلامي.
وأضاف البقمي إن المحاضرة تأتي ضمن أنشطة المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل المندرجة تحت اتفاقية التعاون التي وقعتها جامعة الملك عبدالعزيز مع جامعة IE بإسبانيا في 4 ربيع الآخر 1430هـ الموافق 31 مارس 2009م، والتي تضمنت عدة جوانب منها: التعاون في المال والاقتصاد، إنشاء برنامج مشترك بين الجامعتين وصياغة جديدة لمقررات دراسية في الاقتصاد الإسلامي والأمور المالية لبرنامج MBA، التعاون في تصميم وإقامة حلقة دراسية في الاقتصاد الإسلامي لخبراء المال تقام في مدريد وجدة، وتنظيم مؤتمر في إسبانيا وجدة في موضوعات معاصرة مهمة ترتبط بالمال والاقتصاد الإسلامي، وإنشاء وحدة أبحاث مشتركة بين الباحثين في المؤسستين لإجراء بحوث في المال والاقتصاد الإسلامي.
وفي الإطار نفسه وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة الاستشارية لكرسي الأمير خالد ألف يصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي» تعقد الندوة العلمية الثالثة تحت عنوان: «منهج الاعتدال السعودي: رؤية عالمية»، والتي ستجري جلساتها في مدريد، بالتعاون مع جامعة Ie Business SCHOOL، يوم الخميس 21 مارس 2013.
يشار إلى أن الندوة تندرج في إطار الفعاليات الخارجية للكرسي حول نشر ثقافة الاعتدال لمواجهة التحديات بهدف إبراز الصورة الحقيقية والصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي، ومشاركة أربعة متحدثين بارزين من المملكة، وهم سفير المملكة لدى الأمم المتحدة يحيى المعلمي، الأمين العام لمركز الحوار الوطني معالي فيصل بن معمر، مستشار وزير البترول الدكتور محمد سالم سرور الصبان، والدكتور وليد بن نايف السديري، إضافة إلى مشارك من الجامعة الإسبانية، وآخر من النمسا، مضيفاً أن المشاركين المتحدثين سيقدمون ست أوراق علمية خلال ثلاث جلسات، ويذكر أن الندوة سيصاحبها معرض يتضمن لوحات وإصدارات خاصة توضح العلاقات السياسية التاريخية للمملكة مع مختلف دول العالم، وجهودها الداعمة للأمن والاستقرار وسعيها إلى تحقيق التوازن الاقتصادي العالمي، إلى جانب عرض يتضمن رسومات وكلمات وصور وثائقية لمشاركات المملكة في عدد من المؤتمرات والمحافل الدولية.