|
رام الله - غزة - القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس في رام الله عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وقال: ان إدارته تسعى لتحقيق حل يقوم على دولتين فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا قابلة للعيش ودولة يهودية في إسرائيل. وشدد الرئيس أوباما على ضرورة تجاوز كل العقبات التي تعترض سبيل العودة إلى المفاوضات, مؤكدا ضرورة عدم الاستسلام لحالة الإحباط التي أعرب عن تفهمه لها، وقال تحدثت إلى الرئيس عباس وأتفهم المعوقات التي تحدث عنها الرئيس من استمرار للاستيطان واحتجاز الأسرى وعدم الوصول إلى القدس للصلاة.
وقال الرئيس أوباما: ان المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هي الطريق الأمثل للتوصل إلى اتفاق يضمن قيام الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل . وأوضح أوباما أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالاستيطان وسياسة البناء الاستيطاني تقوم على اعتبار هذه السياسة تمس بعملية السلام.
وفي سياق الحديث عن قطاع غزة, اتهم الرئيس أوباما حركة حماس بممارسة القمع والتشدد ورفض التخلي عن العنف ومواصلة السعي لتدمير إسرائيل واستنكر إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل سديروت محملاً حركة حماس المسؤولية ودعاها إلى تلافي هذه الأحداث. وخلال زيارته لرام الله استمع أوباما إلى نشيد السلام الوطني الفلسطيني كما انحنى أمام العلم الفلسطيني في سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي. وتعتبر هذه أول مرة يستمع فيها رئيس أمريكي إلى النشيد الفلسطيني.
من جانبه قال عباس: إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نيل أبسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام، ويأمل أن يحل سريعا اليوم الذي يمارس فيه حياة طبيعية على أرض دولة فلسطين التي تقام على حدود عام 67 وعاصمتها القدس سيدة المدن بجانب إسرائيل. وشدد الرئيس على أن صنع السلام لن يتحقق بالعنف ولا بالاحتلال والجدار والاستيطان والاعتقالات والحصار وإنكار حقوق اللاجئين, وقال صنع السلام بقدر ما يحتاج إلى شجاعة سياسية يتطلب نوايا حسنة واعترافا بحقوق الشعوب. وقال عباس إننا نسعى جاهدين من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تشكل مصدر قوة لنا كي نكمل مسيرتنا بصنع السلام.
وأعلنت جماعة فلسطينية تُطلق على نفسها اسم (مجلس شورى المجاهدين) مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة صباح أمس على بلدة سديروت جنوب إسرائيل أثناء زيارة أوباما. وقالت الجماعة في بيان صحافي إنها أطلقت الصواريخ لإثبات أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لا تستطيع وقف الهجمات على إسرائيل خلال زيارة أوباما.