|
دمشق - بيروت - نيويورك - لندن - وكالات:
قبل أن تهدأ عاصفة الاتهامات التي تبادلها طرفا النزاع في سورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في قتالهما الأمر الذي وعدت الأمم المتحدة أيضاً بالمساهمة في كشف حقيقته، برزت أمس الخميس جريمة جديدة وتبادل الطرفان أيضاً الاتهامات بارتكابها، إذ قتل 42 شخصاً وأصيب 84 في تفجير وقع أمس الخميس في أحد مساجد حي المزرعة في شمال دمشق وأودى بالعلامة السني البارز محمد سعيد رمضان البوطي وحفيده بحسب ما أفادت وزارة الصحة السورية. وبث التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل مساء نقلا عن الوزارة (ارتفاع عدد قتلى التفجير الانتحاري في جامع الإيمان إلى 42شهيدا و84 جريحاً، مشيرا إلى ان من بين القتلى أيضاً حفيد العلامة البوطي. والبوطي عالم متخصص في العلوم الإسلامية ويعد من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، وبحسب ما نقلت العربية مساء أمس فقد نفى الجيش الحر مسؤوليته عن مقتل البوطي.
وحول قضية استخدام أسلحة كيميائية في سورية فقد وعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس بفتح تحقيق في القضية بناء على طلب مقدم من الحكومة السورية. وقال بان في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن بعثة التحقيق ستنظر في الحادث بعينه الذي لفتت الحكومة السورية انتباهي إليه. (إنني بالطبع أدرك أن هناك مزاعم أخرى عن حالات مماثلة تتضمن حسبما تردد أسلحة كيميائية).
على صعيد آخر تعرضت ثلاثة حسابات على موقع تويتر تابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) خصوصاً حسابها باللغة العربية للقرصنة مساء أمس من قبل مجموعة تسمي نفسها (الجيش الإلكتروني السوري) مؤيدة كما يبدو لنظام الرئيس بشار الأسد حسبما أعلن المكتب الإعلامي للبي بي سي في تغريدة. وقالت (هاجم القراصنة حسابات بي بي سي على تويتر المخصصة لكل من الأحوال الجوية وقسم اللغة العربية وإذاعتها في ايرلندا الشمالية).
ميدانياً سيطر مقاتلو المعارضة على عدة بلدات قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما أشعل توترات في هذه المنطقة الحساسة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين سيطروا على عدة بلدات قرب هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام1967 ثم ضمتها لاحقا.