القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
تواجه جماعة الإخوان المسلمين هجمة مزدوجة قد تربك الكثير من حساباتها، فالجماعة التي وصلت للحكم بعد الثورة، وجدت نفسها أمام تحديات كثيرة بعضها صنعته بنفسها والبعض الآخر مفروض عليها، وبين هذا وذاك يضيق الخناق على رقبة الجماعة، فميدانيا يتظاهر اليوم عدد من القوى السياسية أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمون بالمقطم في رسالة سياسية واضحة داخليا ودوليا مفادها أن مكتب الإرشاد هو الحاكم الفعلي للبلاد من خلال جماعة غير شرعية لا تخضع للقانون، بحسب قولهم وأعلنت القوى المشاركة أن التظاهرة ستقام تحت شعار «يسقط حكم المرشد» وسيتم خلالها رفع عدة مطالب في مقدمتها عزل النائب العام وتعيين نائب عام حقيقي جديد للشعب يحدد اسمه عن طريق المجلس الأعلى للقضاء وفتح باب التحقيق في كل الانتهاكات السابقة، وإقالة الحكومة الحالية وتعيين حكومة إنقاذ وطني، وإقالة وزيري الداخلية والعدل كذلك وقف العمل فوراً بالدستور على أن يتم العمل مؤقتاً بدستور 1971وتشكيل جمعية تأسيسية وطنية حقيقية تضم خبراء القانون الدستوري وممثلين عن النقابات والأحزاب والفصائل المجتمعية المختلفة بشكل متساوٍ لصياغة دستور جديد يتم الاستفتاء عليه.