كتب الرحلات من أمتع الكتب.. وكتاب (رحلاتي) تأليف د. عائض القرني يتضمن الحديث عن دول زارها وكتب عنها انطباعاته عن الإنسان والمكان.

وقال: سعدت بزيارة ما يقارب أربعين دولة فقرأت في الكون أحرف القدرة ورأيت في الناس آيات الحكمة الآلهية وطالعت في الفضاء صور عظمة مالك الملك وسبح خاطري في الملكوت وسافر ذهني بين الجبال والوهاد وعبرت القفار وامتطيت البحار وسجلت هنا فوائد وشوارد علها أن تتحف القارئ بشيء جديد.

كتاب (رحلاتي) جاء في 120 صفحة من الحجم الكبير وصدر عن دار الحضارة.

ويقول عن رحلته إلى الجزائر: لما زرت الجزائر اكتشفت أننا نستطيع أن نحل مشكلاتنا دون أن نتناطح تناطح الكباش أو أن نتناقر تناقر الديوك وذلك بأن نقدم الإسلام الصحيح المعتدل الوسطي وأن نقدم الخطاب التصالحي التسامحي وأن نتكلم بلغة العفو والرحمة والرفق واللين.

وكتب عن نيودلهي الهندية وقال: هي أرض الشاعر العالمي طاغور الذي يقول: ذهبت إلى السوق لأشتري دراجة وليس عندي دراهم فسألت الله أما يرزقني دراهم لأشتري بها الدراجة ولكن مر بي رجل مبتور القدمين على عربية فقلت: يا ربي تكفيني قدماي لا أريد دراجة لك الشكر يا الله.

وأثنى القرني على أهل أندونيسيا وقال إنهم اعتنقوا الإسلام عن طريق التجار المسلمين الصادقين وشكر العلماء والأغنياء العرب الذين بنوا المساجد والمدارس وساهموا في المشاريع العظيمة وقال: ساهموا في بناء المساجد والمعاهد ودور الرعاية وحفر الآبار وتوزيع الكتب وهذا هو العمل الباقي.

أما صناع الموت فلا بقاء لهم ولا مستقبل لدعوتهم لأنهم للفناء..

والإسلام للبقاء...

ولأنهم وقود الدمار..

والإسلام يريد العمار.