كتاب (ملوك وجمال) تأليف غرانت سي بتلر، وترجمة د. عاطف بن فالح يوسف، وصدر ضمن سلسلة توثيق تاريخ الزيت في المملكة، التي تصدرها دارة الملك عبدالعزيز.

والكتاب يتناول انطباعات ومواقف المؤلف الأمريكي الذي عمل في المملكة من عام 1948م حتى عام 1951م رئيساً لقسم العلاقات العامة بشركة أرامكو، وكان له اهتمام كبير بمنطقة الشرق الأوسط عموماً، وسجل إعجابه بما رآه في الملكة وبأنظمتها المستمدة من سماحة الشريعة الإسلامية، وكذا بشخصية ملكها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وبكرمه حين قابله وتشرف بلقائه.

ويسهم كتابه هذا في تصحيح الصورة لدى أصحاب النظرة المتطرفة المتحيزة ضد العرب والمسلمين، وهو أنموذج لرؤية منصفة تجاه القضايا العربية والإسلامية، واعتراف بأن الحضارة الغربية ما هي إلا في الواقع تطوُّر عن الإنجازات الـعـلـمـية العربية التي انبثقت مع بزوغ فجر الإسلام في الجزيرة العربية.

يـقـول المؤلف عن تصوره عن العرب قبل أن يأتي للعمل في أرامكو: كان لدي تصور ما عن الخيالة العرب وهم يمتطون ظهور خيولهم عبر الصحراء، كما كان لدي تصور عن شيوخ العرب وهم يلبسون العمائم فوق رؤوسهم، كما كان لدي تصور عن النساء العربيات المتوشحات بالخمار.. قلت في نفسي: إن السعودية مكان خطير ورومانسي وبعيد، وهي في عالم مجهول، ولا أعرف عنه الكثير.

إنه الشرق الأوسط الغريب من نوعه، إنه أرض الغموض والقصص الشائقة..

هذه الأمور هي التي أغرتني بقبول العرض، وجعلتني أتقدم بالطلب للعمل في المملكة العربية السعودية.