كتب - إبراهيم اشتوي:

كانت ليلة مخملية استثنائية، في مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض عاش فيها محبي الشعر مع مهندس الكلمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن أجمل الأوقات وأعذب القصائد، وأرقى الكلمات، في انتصار جديد للشعر، وهو يقدم رسالة إنسانية عظيمة يفخر بها التاريخ ويسمو بها الوفاء، من خلال الأمسية الشعرية التي نظمتها جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان والتي يرأس مجلس إدارتها صاحبة السمو الملكي الأميرة: عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، حيث استمع الحضور لآيات من القرآن الكريم، وتلا ذلك فيلما وثائقيا عن الأطفال المصابين بالسرطان ودور جمعية سند في احتوائهم مع ذويهم نفسياً ومادياً ومعنوياً، وبعدها أطل البدر بضوئه المعهود وبشاعريته المتدفقة وطنية، والمندلقة حباً، والمشرقة عطاءً، فبدأ الأمسية بشكره العميق للأميرة عادلة وما تقدمه من دعم مادي ومعنوي لجمعية سند الخيرية، وعلى هذا التنظيم الرائع للأمسية، ثم أمطر الحضور بشعره الهتان العذب التي بدأ أول قصائده بقصيدة «سلامة الحب كله» والتي كتبها في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهنئا الجميع بشفائه -حفظه الله- وأختار لكم منها:

سلامة الحب كله

سلامة الشمس ونجوم السماء من كل عله

سلامتك يا دفا هذا الوطن

سلامة المجد

سلامة كل المجد عبدالله

ثم إلقاء بعض من نصوصه الوطنية مثل: «الله البادي ثم مجد بلادي» وقصيدة «يا وطن من سوا ربك عظيم».

وأختار لكم من نص «الله البادي»:

الله البادي.. ثم مجد بلادي..

ديرتي.. غيرتي..

حبي اللي في العروق..

جارفٍ.. دافي.. صدوق..

حالفٍ ما أشرب و أذوق..

غير حب بلادي..

وغير عز بلادي..

ثم حلق بجمهوره في فضاءات العشق ومدارات الإبداع وحقول النعناع بهذه القصائد:

«مجنونها»، «عانقت الشفق» و»المحبة أرض» و»جمرة غضا»، «المسافر» و»كل ما أقفيت»، «الفجر البعيد» و»لمزهرية «، «لك الله يالعاشق المحروم»، «عطش قلبي»، «صوتك يناديني»، «لا تعلمني»، «رسالة « «تعبت أسافر».

وبعدها ألقى البدر قصائد رثاء في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رحمهم الله.

وبعد نهاية الأمسية أعدت قناة روتانا خليجية مؤتمرا صحفيا بإدارة الأستاذ عبدالله مغرم، والذي أجاب الأمير بدر من خلاله على أسئلة الإعلاميين بكل شفافية ووضوح، كما تشرفت بإجابة سموه على سؤال طرحته عليه أقول فيه: بعد كتابة الأمير بدر في أغلب الأجناس الأدبية هل هناك نية لخوض تجربة الكتابة المسرحية..؟ فأجاب سموه: أنه أمر مُمكن أن يقوم به ؛ متى ما كان هناك إمكانيات أكبر بالمسرح لدينا، وقال مستطردا أنا لا أقول إنه ليس لدينا مسرح، لكن المفروض أن يكون هناك مؤسسة تساعد على النهوض به وتدعمه.

من الأمسية:

- كان التنظيم من المنظمين في جمعية سند الخيرية رائع يليق بهذا الحدث الكبير.

- سطر الأمير بدر أجمل وأنبل المواقف الإنسانية بتواضعه ورسم البسمة على شفاه مرضى السرطان والتصوير معهم.

- ألقى الأمير بدر قصيدة جديدة له يقول منها:

يا صاحبي الشعر قل في عيونها بيتين

وأوصف هدبها العتيم الناعس الساحر

والله لو ما كتبت عيونها هالحين

لأخاصم الشعر كله وأترك الشاعر

وكذلك هذه القصيدة الجديدة والتي أختار لكم منها:

من يقول إني سهرت الليل مره في غيابك؟

ما يخلي الليل ليل، إلا حنانك أو عذابك..

شوقي لعيونك ليالي..

طفي الظلما و تعالي..

هاتي كل الحب..

هاتي الشوق كله..

- نفى سموه أنه ليس لديه حساب في تويتر.

- كما تطرق الأمير الشاعر في أمسيته إلى مسيرته الشعرية التي استمرت أربعين عاماً، مشيراً إلى أنه كتب الشعر وعمره 17 عاماً.

- وقال الأمير بدر عن الشعر: أنه كالمطر الذي نستطيع توقعه ولكن لا نستطيع أن نضمن وقوعه.

- وقال أيضا «أن الشعراء لا يخافون من الموت بقدر خوفهم من النسيان».

- قال البدر: «إن الإعلام طاحونة، والأضواء طاحونة، تدخلك في أشياء تبعدك عن الهدف الرئيس».

- كما قال: إن أجمل قصائدي هي قصيدة «الغدير» حيث إنه وجدها نقله نوعيه في كتابته للشعر.

حث الأمير بدر على أهمية دعم رجال الأعمال للجمعيات الإنسانية مثل مرضى السرطان، ولأيتام.