تُعد الجوانب الإنسانية في أعمال حرس الحدود من أهم ركائز هذا الجهاز؛ حيث يقوم هذا الجانب على العطف والرحمة وفق تعاليم ديننا الحنيف؛ حيث لا يخفى على الجميع ما تقوم به وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لحرس الحدود من مساعدات لسكان المناطق الحدودية في شتّى المجالات الصحية والأمنية والتعليمية والتوعية والإرشاد وتقديم المساعدات العاجلة والطارئة لهم.
إن الجانب الإنساني في أعمال حرس الحدود لا يقف عند هذا الحد، إنما يتعداه إلى جوانب أخرى، وهي القيام بعمليات البحث والإنقاذ والإرشاد وتقديم العون للوسائط البحرية. كما شارك حرس الحدود في مهمة إنقاذ (عبارة السلامة) عام 1427هـ بحوامات وزوارق بحرية وغواصين وفِرق إنقاذ بحرية مدربة. وفي عام 1430هـ شارك حرس الحدود في عمليات الإنقاذ في كارثة سيول جدة، وذلك بعدد 25 غواصاً و5 قوارب مطاطية و23 ضابطاً و160 فرداً و18 سيارة إسعاف و16 قارب إنقاذ. وقد بلغ مجموع ما تم إنقاذه من قِبل حرس الحدود في الكارثة 1200 شخص. كما شارك حرس الحدود خارج المملكة في عمليات إنقاذ في كارثة الفيضانات التي اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية، كما أن إرشاد التائهين في منطقة الحدود البرية بتقديم العون لهم يُعد أحد أهم الجوانب الإنسانية. ولا ننس أنه خلال الحرب في اليمن بين الحكومة اليمنية والحوثيين قدّم حرس الحدود الكثير من التسهيلات الإنسانية والمساعدات التموينية والطبية وإسعاف المصابين والنازحين من اليمنيين المتضررين. ولا ننس أبداً الاهتمام بشهداء وجرحى الواجب في حرس الحدود من أعلى مستوى في الدولة.
هذه بعض الجوانب الإنسانية التي لا يتسع المجال لطرحها كاملة في هذا المقام.
وفي الختام أدعو المولى - عزَّ وجلَّ - أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يوفق رجال حرس الحدود في أداء مهامهم بما يخدم الصالح العام.