برنامج لم الشمل كما أطلقت عليه وزارة التربية والتعليم السعودي والذي انطلق منذ عدة سنوات الهدف منه إعطاء فرصة جديدة ومرنة للمعلمين والمعلمات الأزواج خلال حركة النقل حيث يساهم هذا البرنامج إلى اختصار المسافات بين الأزواج وتخفيف المعاناة بين المعلم الزوج والمعلمة الزوجة مما ينعكس إيجابا على العطاء من الطرفين على العملية التعليمية ويؤكد ويدعم الاستقرار النفسي للطرفين الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة دون الإخلال بالعملية التعليمية علما أن هنالك ضوابط وآليات منشورة وتنشر سنويا على موقع الوزارة وإذا ما وافق وضع المعلم والمعلمة وضعهم تلك الشروط استحقا الدخول والتقديم على حركة النقل مقرونا ببرنامج لم الشمل، وزارة التعليم العالي التي تلي وزارة التربية والتعليم في مراحل التعليم حيث تستقطب طلاباً وتضم الطلاب خريجو الثانوية العامة والمعاهد المختلفة وفيها من الأساتذة والمعلمين ومن يحمل شهادات عليا وكذلك موظفين أليس لهم برنامج يماثل برنامج لم الشمل الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم بل الأولى بوزارة التعليم العالي أن تتبناه وتفتح الباب لمثل هذا المشروع الجميل والذي من خلاله يتم كما ذكرت قصر المسافات الهدف منه لم شمل الزوجين ليكونوا قريبين من بعض عوضا عن تكبد الزوج والزوجة عناء السفر اليومي مسافات بعيدة يتعرض من خلالها منسوب الجامعة أو منسوبة الجامعة للخطر جراء استخدام الطرق بين مدن المملكة وقد عودتنا حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على تذليل كل الصعاب التي تواجه المواطن مهما كان موقعه وطبيعة عمله بما يتوافق مع مصلحة العمل. تزخر وسائل الإعلام بجميع شرائحها بعناوين مقالات وأخبار تتحدث عن حوادث وأخطار يواجهها ممن يتكبدون عناء السفر من مدينة إلى أخرى من أجل العمل وتوفير لقمة عيش كريمة. تتعاطف جميع أطياف المجتمع مع تلك الحالات التي يخرج فيها أو تخرج الموظفة من بزوغ الشمس ثم يعود للنوم ليلاً في بيته بين أطفاله أو أطفالها أين توجيهات الحكومة الرشيدة في تسخير كل الإمكانات لحل هذه المعضلة . يقول أحدهم ممن يعاني مثل هذه المشكلة التي تؤرق مضجعه أن زوجته تغادر منزله منذ الفجر إلى مدينة قريبة من مدينة الرياض إلى الخرج حيث تقطع مسافة لا تتجاوز مئة كيلو للعمل في جامعة تابعة لوزارة التعليم العالي إلا أن عناء السفر كما ذكر لي أصبح هاجساً مخيفاً فهو يودع زوجتهباحا ويستقبلها مساءً إلا أن الموضوع أضناه بحثا عن بديلة تتوافق وطبيعة عمل زوجته من تلك المدينة تعمل في الرياض من خلاله يتم تبادل الأماكن وتنتهي مشكلته بحيث تنقل زوجته للرياض وتلك التي تعمل في الرياض و تكبد عناء السفر تعمل في الخرج بمعنى مناقلة بين طرفين إلا أنه يشكو لي معاناته لعدم إمكانية تحقيق ذلك، فأين الحل؟.