صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:

تواصلت يوما أمس وأمس الأول في العاصمة اليمنية صنعاء فعاليات المؤتمر الوطني الشامل للحوار وسط مشاركة واسعة من مختلف الأطراف والقوى السياسيَّة في الساحة اليمنية باستثناء بعض فصائل الحراك الجنوبي التي قرَّرت مقاطعة المؤتمر.

وخلال جلسات المؤتمر عدّ حزب المؤتمر الشعبي العام أن اليمن وبانعقاد مؤتمر الحوار الوطني يقف أمام عملية الانتقال السلمي للسلطة.

وأكَّد الحزب وقوفه وحلفاؤه إلى جانب تحقيق مصالحة وطنيَّة شاملة باعتبارها المدخل الطّبيعي للعدالة الانتقالية. معتبرًا أن الحفاظ على الدَّوْلة اليمنية الموحدة هي القضية الأولى وأن الوصول إلى تلك الغاية هي في القدرة على تفهم مطالب أبناء المحافظات الجنوبيَّة والشرقيَّة، لأن حلَّ القضية الجنوبيَّة حلٌ عادلٌ هو المدخل والطَّريق إلى هذه الغاية.

فيما أكَّد مُمثِّلو فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار أن أبناء الجنوب اليمني يتطلعون إلى لحظة تاريخية تعيد رسم حياة المواطن في الجنوب اليمني. معبرين عن أملهم في أن يدرك المشاركون في مؤتمر الحوار حقائق ما يجري على الأرض من حراك شعبي سلمي يعبّر يوميًّا عن أن القضية الجنوبيَّة قضية سياسيَّة.

من جانبه أكَّد الحزب الاشتراكي اليمني ضرورة أن تكون هناك آلية مناسبة لمناقشة القضية الجنوبيَّة ووضع الحلول الناجعة لها.

ويرى الحزب أن التفكير بالمستقبل لا يحتمل أيّ رهان على أدوات الماضي السياسي وأن ثورة الشباب الشَّعبيَّة السلميَّة حملت معها رياح التغيير وقبلها ثورة الحراك السلمي الجنوبي واللتين كان لهما الفضل في إزاحة الجمود السياسي الذي غرقت فيه اليمن.

في حين طالب المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية بضرورة أن يصل مؤتمر الحوار الوطني إلى صياغة دستور جديد يضع نصوصًا واضحة غير ملتبسة لمعالجة كل اختلالات هياكل الدَّوْلة والنظام السياسي ويضمن الحل الوطني العادل والمنصف للقضية الجنوبيَّة وبناء المؤسسة الدفاعية والأمنيَّة على أسس وطنيَّة ومهنية.

من جانبه دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح الإخوان المسلمين إلى أن يكون مؤتمر الحوار الوطني بداية لتحوّل حقيقي وفعلي نحو إعلاء قيم التَّعايش والتسامح بين مختلف الأطراف اليمنية.