الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
اختتمت فعاليات برنامج الغطاء النباتي بمنطقة الرياض والذي نظمته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في سد وادي حنيفة في الفترة ما بين (2-15 مارس 2013م) حيث شهد إقبالاً متميزًا من سكان مدينة الرياض، وحضوراً كبيراً من المحافظات القريبة من المدينة خلال إجازات نهاية الأسبوع، بالإضافة الى الحضور المستمر لطلاب المدارس بمدينة الرياض في الفترة الصباحية نظراً لما احتوته هذه الفعاليات والمعرض المصاحب من عروض تفاعلية مميزة جذبت العديد من الأسر والأجهزة ذات العلاقة لحضور هذه الفعاليات.
ويضم البرنامج مشاركات متعددة من قبل الأجهزة العامة ذات العلاقة والشركات الخاصة التي تقدم للجمهور كافة المفاهيم الخاصة بالاهتمام بالغطاء النباتي وأعمال البستنة والتشجير داخل المنازل المناطق المفتوحة.
ويؤكد مدير إدارة التخطيط البيئي والمرافق العامة بالهيئة المهندس إبراهيم الشايع أن برنامج الغطاء النباتي يركز على الحد من تدهور الغطاء النباتي وإعادة تأهيل المناطق الطبيعية وزيادة الغطاء النباتي فيها وزيادة المناطق الخضراء حول المدن.. وكذلك الاستفادة من المناطق الزراعية المهجورة.
وتنمية المناطق الرعوية والحياة الفطرية النباتية والحيوانية مع الاستفادة من الأصناف المحلية من النباتات، حيث تسعى الهيئة دائماً إلى توحيد الجهود في مجال التشجير وإعادة الغطاء النباتي ورفع مستوى الوعي البيئي. وأشار المهندس الشايع إلى أنه قد تم تشكيل فريق عمل من الخبرات المحلية في الهيئة والاستعانة بخبرات استشارية متعددة محلية وعالمية كما أن فريق العمل زار عدة مشروعات حول العالم للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.
وقد بدأت الهيئة في مشروع تجريبي يعد الأكبر من نوعه في العالم في منطقة الثمامة يهدف الى دراسة وبحث الأسلوب العلمي الأفضل لعمليات التشجير باستخدام النباتات المحلية ويركز البرنامج على نباتات بيئة الرياض كالسلم والطلح والسمر وغيرها، كما تم البدء بمشروع تصنيف النباتات المحلية وبدء بإنشاء بنك بذور خاص بالنباتات المحلية وطباعة دليل النباتات بمنطقة الرياض والتوثيق العلمي لأشجار وادي حنيفة.
وتمتلك الهيئة حالياً قاعدة معلومات هامة تساعد المختصين والمهتمين في مجال البستنة وتنسيق المواقع، ويساعد في ذلك تحديد (39) محمية بيئية ضمن المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض.