بوسطن - (رويترز):
أشارت بعض الأبحاث إلى وجود صلة بين التعرض لتلوث الهواء وخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ولكن دراسة ضخمة للممرضات الأمريكيات لم تجد صلة بين الأمرين.
ونحو واحد في المائة من الأمريكيين البالغين مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي وهو مرض عضال يؤدي لتآكل المفاصل ويشوه جسم المريض ويزيد ثلاث مرات من خطر الإصابة بأزمة قلبية ومن فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطان. وقالت جيمي هارت التي رأست هذه الدراسة وهي مدربة طب في بريجهام ومستشفى النساء في بوسطن عبر البريد الإلكتروني: «بصفة عامة لم نلاحظ وجود أي دليل على أن الزيادة في مستويات التلوث مرتبطة بالزيادة في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.» ولم يعرف الباحثون بعد مثيرات الالتهاب في أصل التهاب المفاصل الروماتويدي.
وقال البعض إن التلوث يمكن أن يثير رد فعل التهابياً في الرئتين ينتشر بعد ذلك إلى الجسم كله. ويعتقد أيضاً أن عوامل خطر وراثية يمكن أن تلعب دوراً بالتفاعل مع البيئة أو الهرمونات لأن النساء يصبن عادة بهذا المرض أكثر من الرجال. وذكر التقرير الذي نشر في دورية «رعاية وأبحاث التهاب المفاصل» أنه على مدى ثلاثة عقود ظهرت 858 حالة إصابة مؤكدة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بين النساء. وباستخدام عناوين البريد الإلكتروني لهؤلاء الممرضات قدر الباحثون مدى قرب المشاركات في الدراسة من مصادر التلوث الهوائي مثل حركة المرور ومحطات الكهرباء. وخلال الدراسات السابقة وجدت هارت وزملاؤها زيادة حالات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي عندما عاشت نساء سويديات على مسافة أقرب من طرق السيارات في إشارة إلى أن تلوث الهواء بشكل عام قد يسبب هذا المرض. وعلى عكس بحث سويدي نشر في وقت سابق فحصت الدراسة الحالية ملوثات محددة للهواء الطلق من بينها الجسيمات الموجودة في السناج ومكونات الضباب والدخان مثل ثاني أكسيد النتروجين وثاني أكسيد الكبريت.