|
تبوك - عبدالرحمن العطوي - نواف العتيبي:
التقي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبحضور المسئولين في الهيئة ووكيل إمارة تبوك عامر الغرير ووكيل الإمارة المساعد للشئون التنموية جميل السحلي وفي بداية اللقاء تناول أمير تبوك مع رئيس الهيئة عددا من الأمور
المتعلقة بالحركة السياحية؛ حيث قال سموه: إن وجود الأمير سلطان بتبوك مع نخبة من رجالات نعتز بهم من مسئولي الهيئة، وأن زيارات الأمير سلطان المتكررة، والدائمة لتبوك الغرض منها أن يكون دائما متواجد على الطبيعة، وأيضا لمعرفته بمناطق المملكة وما بها من مواقع تراثية وسياحية قد لا يعرفها أبناء المناطق، كما أشار سموه إلى أن منطقة تبوك غنية بالمواقع الأثرية والأماكن السياحية المتنوعة وقال إن هذا يحتاج من الجميع العمل المتواصل والجهود الكبرى والبرامج المكثفة في ظل الإمكانيات المتوافرة والبنية الأساسية المكتملة بمنطقة تبوك من طرق وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها من الخدمات التي أقامتها الدولة، وقال سموه: المحك الأساسي في هذه المنظومة هو القطاع الخاص وما يطرحه من رؤية مستقبلية طويلة المدى وما يقيمه من مشروعات سياحية ذات جذب سياحي بتواجد الشواطئ
السياحية والتنوع المتميز بالتضاريس، مؤكداً سموه اعتزازه بما تزخر به منطقة تبوك من ثروة كبيرة سواء بما يخص قطاع الآثار أو التنوع في المواقع السياحية بالمنطقة، كما أشار سموه للزيارة التي قام بها بعض العلماء والمشايخ لآثار مدائن صالح حيث تناولوا بعض الأمور المتعلقة وغير المفسرة في زيارة هذه الأماكن، كما قال سموه بأننا سعداء بموافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة المؤتمر السادس للتراث وآثار البحر الأحمر بمنطقة تبوك بالإضافة إلى ما تم توقيعه اليوم من مذاكرات تعاون بين جامعة فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وجامعة تبوك والهيئة العامة للسياحة والآثار.
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن شكره لسمو أمير منطقة تبوك وواصفا التعاون بين الهيئة والقطاعات الحكومية بالمنطقة بأنه مميز. وبين أن منطقة تبوك تعتبر من المناطق الجميلة بالمملكة وتملك إمكانات هائلة ستساعد الهيئة على تنفيذ قرارات مفصلية خلال الأشهر القادمة من خلال ما أقر لها بالميزانية خلال هذا العام.
من جهة أخرى، وقع أمير تبوك رئيس مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يوم أمس مذكرة التعاون بين جامعة فهد بن سلطان بن عبدالعزيز والهيئة العامة للسياحة والتي تضمنت مجالات التعاون المشترك في تنمية الموارد البشرية والمعلومات والأبحاث والإعلام والعلاقات العامة والفعاليات السياحية والمعارض والمؤتمرات والآثار والمتاحف والتراث العمراني والتراث الحرفي والسياحة والمجتمع وفي مجال تطوير المناطق السياحية والاستثمار السياحي لمدة ثلاث سنوات.
وعقب توقيع مذكرة التعاون أدلى أمير تبوك بتصريح قال فيه: نرحب بسمو الأمير سلطان بن سلمان والمرافقين وسعداء بموافقة المقام السامي على إقامة هذا المؤتمر في مدينة تبوك، وأما ما يتعلق بالاتفاقيات أكد سموه بأنها انطلاقة جديدة للسياحة في منطقة تبوك وليس السياحة فقط ولكن حتى فيما يتعلق بالمواقع الأثرية والاستفادة منها وترميمها وما عمل في السنوات القليلة للمواقع الأثرية وما يتعلق بالسياحة عمل جبار جدا، وهناك متحف على وشك الانتهاء منه وأمور كبيرة ليست فقط في مدينة تبوك ولكن في المحافظات، وقال سموه بأن تبوك مهيأة ومستكملة بنيتها التحتية لاستقبال أي مشاريع خاصة للسياحة أو ما يتعلق بالمواقع الأثرية وهذا التراث لابد أن نحرص عليه وعلى آثاره وأما ما يتعلق بالسياحة فهي أصبحت صناعة وتحتاج إلى حرفية والإخوان جميعهم لديهم مقدرة على تطوير هذا الأمر.
وعن دعوة القطاع الخاص للاستثمار، قال سموه بأن القطاع الخاص حريص على الاستثمار في بلاده وفي وطنه وهم جميعا مخلصون ومحبون لوطنهم ولكن على الجهات المعنية البلديات في مختلف المحافظات والمدن ومختلف مناطق المملكة والجهات المختصة من هيئة الاستثمار والسياحة أن توضح ما هو متوافر وما هو ممكن وتعرضه عليهم، وأنا متأكد أن رجال الأعمال السعوديين سيقبلون إن شاء الله على ذلك وقال سموه: نحن في تبوك نرحب بهم ونؤكد لهم أن الإمكانيات والتجهيزات مكتملة ولن تكون هناك عوائق إطلاقا لأن يكون هناك مشاريع مميزة. كما استقبل أمير منطقة تبوك بديوان الإمارة أمس المواطنين ومشايخ القبائل الذين هنأوا سموه على سلامته بعد رحلته العلاجية. وعبر سموه عن شكره لهم , مثمناً للجميع مشاعرهم الطيبة.
واستقبل أمير تبوك ظهر أمس بالإمارة قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن سعد القرني، وذلك بمناسبة صدور التوجيهات الكريمة بتعيينه قائدا للمنطقة الشمالية الغربية خلفاً للواء الركن عيد الشلوى والذي تمت ترقيته لرتبة فريق وتعيينه قائداً للقوات البرية مؤخراً؛ حيث تمنى سموه للواء القرني دوام
التوفيق ومواصلة البذل والعطاء لما فيه خير هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده منوه بالثقة الغالية من القيادة بتعيينه قائداً للمنطقة، هذا وقد عبر اللواء الركن القرني عن سعادته بلقاء سموه وتقديره لكلماته التوجيهية حفظه الله له.