ظل مركز ملهم التابع لمحافظة حريملاء والذي يعد أكبر المراكز الخمسة التابعة للمحافظة والذي أخذ في النمو السكاني والعمراني والصناعي، وذلك التزايد في النمو المتعدد عائد لعوامل عدة، منها وقوعه على طرق رئيسة وحيوية (الرياض- القصيم)، حيث ستمر به سكة الحديد التي الجاري العمل بها، علاوة على أنه محط أنظار المواطنين المتقاعدين من قطاعات الدولة العسكرية والمدنية، وكذلك توافر الخدمة البلدية والتعليمية وتوافر بعض المرافق الحكومية التي تمس حياة المواطن، ونظراً لكون شريحة الشباب من الجنسين أكبر شرائح المجتمع بالمركز في ظل عدم وجود مرافق ذات طابع اجتماعي وثقافي للاستفادة من أوقات فراغهم، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وتنمية المهارة، واكتشاف المواهب وصقلها لدى تلك الشريحة، مما حدا ببعض القاطنين إلى إلحاق أبنائهم بمراكز تدريب أو أندية رياضية أو صحية في العاصمة، بينما اقتصرت علاقة الفتيات بالمجتمع منحصرة في دار التلاوة والمدارس النظامية، على الرغم من المشاركة في مناشط قليلة تقيمها اللجنة الاجتماعية بمحافظة حريملاء بين فينة وأخرى، مما يجعل الحاجة ماسة لإنشاء مركز ثقافي واجتماعي تكون الفتاة هي النواة في برامجه ونشاطاته ويكون بيئة مناسبة لتحقيق تطلعاتهن ومقراً لتدريبهن وصقلهن وإقامة دورات في الحاسب الآلي ودورات تأهيلية للحياة الزوجية ومنبراً لإقامة الندوات وورش العمل لتطوير قدرات وإمكانات الفتيات، فهل تبادر وزارة الشؤون الاجتماعية مشكورة لتحقيق آمال الفتيات في مركز ملهم؟
والله من رواء القصد
عبدالعزيز بن سليمان الحسين - مدير مدرسة ملهم الابتدائية