لا تزال الجامعات السعودية تعيش وتتنفس رحيق المتعاقدين من أساتذة تعج بهم جنبات الكليات، وأروقة الأقسام العلمية والنظرية، وهذه الظاهرة لا تزال تسيطر على كثير من الجامعات، لا سيما الناشئة منها، وليس في ذلك إشكال أو إجحاف بحق فضلهم أو منقصة في قدرهم وتقديرهم، ولكن عندما تكون فئة قليلة منهم يجدون أنفسهم في مكان لم يكن يرجونه سابقاً- حسب ما أزعم- وتكافئ هذا الفضل بعنجهية وتعنت مقيت.. (فبعضهم) يكاد يكون في واد وما يدرسه من مقرر في واد آخر، إضافة إلى التعامل الجاف واتساع الفجوة بينه وبين طلابه، والذي فيه كثير من الظلم تجاه من يعلمهم، إذ يجتمع التعليم الجامعي مع رداءة استقاء المعلومة فتصبح النتيجة الحتمية هي عدم الاستفادة من المقرّر.. كل ما ذكرته طبعي!! ولكن.. ما هو غير معقول أن يتم التصحيح (للدكتور) من قبل الطلاب في قراءته.. فكيف يكون الموقف.. والرأي لكم، أرجو التحقق من شكوى أي (طالب) تجاه أي (دكتور) متعاقد.. فلعل القليل يكشف الشيء الكثير.. فالتزوير يطول كل الأمور، إلا أن هناك من الأساتذة لا يزال من بينهم من له فضل على الجامعات السعودية، ولا ينكر لأهل الفضل فضلهم.
- عضو النادي الأدبي بالمدينة المنورة