الجزيرة - المحليات:

تنظم جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيَّة بالشراكة مع الشؤون الصحيَّة بالحرس الوطني مؤتمرًا دوليًّا للتعليم الطبي، الذي يُعقد بالتعاون مع هيئة اتحاد التَّعليم الطّبي لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسِّط خلال الفترة ما بين 6 إلى 10 من شهر أبريل المقبل الموافق 25 إلى 29 جمادى الأولى المقبل بالمركز الدَّوْلي للمؤتمرات بالمدينة الجامعية الجديدة بالرياض.

ويستضيف المؤتمر متحدثين وممثلين عن أكثر من 60 دولة، ويتيح التسجيل والحضور أكثر من ألف مشارك من الأطبَّاء والممارسين الصحيين داخليًّا ودوليًّا.

من جهته، أوضح مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن هذا المؤتمر يتخذ أهميته من كون جامعة العلوم الصحية مؤسسة أكاديمية متخصصة، وأن الجامعة ملتزمة بأهمية الأخذ بزمام المبادرة بتقديم ملتقيات نوعية تتيح فرصة لتبادل الخبرة وتطوير كفاءة البيئة الصحية، الأمر الذي سيكفل توفير قيادات وطنيَّة قادرة مستقبلاً على تولي المبادرة في قيادة وابتكار برامج مشابهة في مجال التَّعليم الطّبي داخل الشؤون الصحيَّة وخارجها، مبينًا أن الجامعة حريصة على دعم مثل هذه التجمعات الدوليَّة الكفيلة بالتَّعرف على أفضل وسائل تطوير التَّعليم الطّبي واعتماده الأكاديمي والتقييم المستمر لكفاءته في تحقيق الأهداف الأكاديمية والعملية بما يتماشى مع مكانة المملكة كدولة رائدة في المنطقة بمخرجاتها الأكاديمية وكفاءة مختصيها في المجال الصحي.

من جانبه، أكَّد رئيس هيئة اتحاد التَّعليم الطّبي لمنطقة الحوض الأبيض المتوسط، عميد كلية الطبِّ بجامعة العلوم الصحية، البروفيسور إبراهيم العلوان، أن تهيئة الفرص للالتقاء وللتعاون الدَّوْلي يكفل استمرار التواصل مع رموز التَّعليم الطّبي عالميًا، مضيفًا أن «مؤتمر الجودة في التَّعليم الطّبي» يكتسب أهميته من نواحٍ لها صلة مباشرة بالممارسة الصحيَّة التي يتطلَّع لها مزوَّد الخدمة ومتلقيها في المملكة، وأن هذه المنظمة الدوليَّة هي أحد المنظمات الإقليميَّة الست للتعليم الطّبي تحت مظلة الاتحاد العالمي للتعليم الطّبي والهادف أساسًا إلى تحقيق أعلى المعايير العلميَّة والأخلاقيَّة المهنية في هذا الخصوص، وبما له من مبادرات مُتَعَلِّقة بالأساليب والأدوات الجديدة في إدارة التَّعليم الطّبي فسوف تحتضن الرياض المؤتمر في المدة من السادس إلى العاشر من أبريل 2013.

ويُتوقَّع حضور ممثلين ومشاركين من كلِّيات طب تمثِّل أكثر من 60 دولة من بينهم جميع عمداء كلِّيات الطب في دول مجلس التعاون الخليجي وإقليم الشرق الأوسط.

وذلك بالإضافة إلى حضور أكثر من ألف مشارك من ذوي الخبرة الطّبية من أطباء ممارسين وخبراء استشاريين في مختلف مجالات الطب لمتابعة فعاليات هذا الحدث التَّعليمي الطّبي المهم.

كما يتَضمَّن برنامج المؤتمر ورش عمل في مختلف أوجه التَّعليم الطّبي.

ومنها المساءلة الاجتماعيَّة (social accountability) والتقييم (Assessment).

إلى ذلك، أشار الدكتور سعود الجدعان العميد المشارك للشؤون الأكاديمية بكلية الطبِّ بالرياض إلى أهمية المؤتمر، مؤكدًا أن أهميته تكمن في تعزيز أعلى المعايير العلميَّة والأخلاقيَّة في التَّعليم الطّبي، وفي إدارته المبتكرة، مضيفًا أن المحاور التي سيتناولها المشاركون فيه تتَضمَّن الجودة في التَّعليم الطّبي والتقييم والاعتماد كأحد أهم الركائز للنهوض بتعليم متخصص مطابق لأدق متطلبات الاعتمادية الأكاديمية وللمهتمين من أطباء ومختصين.