الجبيل - ظافر الدوسري:
كشفت لجنة مكافحة التدخين بمحافظة الجبيل عن دراسات تتحدث عن خطورة انتشار ظاهرة التدخين التي وصلت بوجود ما لا يقل عن مدخن بكل منزل, مما يدق ناقوس الخطر, لا سيما أن تلك التصرفات تعد بداية لانحراف عدد كبير منهم.
وقال يحيى اليامي عضو اللجنة لـ»الجزيرة»: إن نسبة الطلاب المدخنين وصلت لنسب مخيفة, ففي بعض المدارس بالجبيل تصل إلى 90% للأسف, ومن المستغرب أنك تسمع بمدرسة لا يوجد بها غير مدخن وإن لم يدخن فهو يستعمل التنباك والشمة والبيرة, حيث أوضحت دراسة قامت بها اللجنة إلى تنامي ظاهرة شرب الدخان بعد المدرسة فورا ومن ثم عودتهم للمنزل في غفلة من الوالدين.
وأكد على أن الوضع أصبح ظاهرة أخلاقية وصحية خطيرة على هؤلاء الأطفال والمجتمع بأكمله, ونحن على يقين أن بداية الإدمان والمخدرات تبدأ من الجرأة في استعمال التدخين.
فيـما أشـار بدر الحميدي عضو اللجنة أيضا، أن واقع الطلاب مؤلم للغاية ولا يحتمل التأخــير في عــلاجه وبحاجة إلى وقفة قوية من المجتمع مـع استمرار الحمـلات التوعـوية وليست المتقطعـة أو سنوية بالأصح, وذلك بإيضاح أضرار التدخين وعلاج السلوك والفكر لدى أبنائنا.
ونوّه إلى تجــدد وسائل شرب الدخان لدى الطلاب, حيث تظهر طرق غريبة بين الفينة والأخرى, ومنها لا على الحصر وضع زجاجة وعليها أنبوب بها نكهات مختلفة, مناشداً الطلاب بالانضمام إلى عيادة مكافحة التدخين والاستفادة مما لديها من برامج علاجية تساعد بإذن الله على الإقلاع عن التدخين, محذراً المدخنين بما تحمله هذه الآفة في طياتها من الأضرار النفسية والعقلية والمالية والصحية.