|
الجزيرة – وهيب الوهيبي:
أكد عدد من التربويين على ضرورة وأهمية متابعة الطلاب في سن مبكرة في تنمية قدراتهم العملية والبحثية وأن تنطلق سياسات المؤسسات التعليمية والتربوية على تطوير قدرات الطلاب منذ المراحل الدراسية المبكرة لتحقيق الأهداف الرائدة التي تساهم في تنمية شخصية الطلاب وتساعدهم على النمو المعرفي والمهاري المتكامل.
وفي هذا الصدد أشار عبدالمنعم الحسين مشرف الجودة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء أنه من المهم جدا التعرف على مهارات الطالب في سن مبكرة بتحديد الميول والاتجاهات الخاصة بقدرات الطالب على البحث وتعليم الطفل منذ سن مبكرة أصول التعرف والبحث بما يتناسب مع سنهم ويكون ذلك من قبل والديهم قبل سن الدخول للمدرسة وأيضا في مرحلة رياض الأطفال وتقترب العملية من نضج الفكرة البحثية في المرحلة الابتدائية بحيث يتعرف الطالب على أدوات البحث والمصادر وتكوين الافتراضات والأسئلة وتقصي الإجابات في الكتب وبقية المصادر التقليدية ومن المهم أيضا دلالتهم على مهارة البحث في محركات البحث وإن اطلاع الطلاب واحتكاكهم وتوفير المكتبات ومصادر التعلم في مدارسهم خاصة إذا وفقوا في أمين مصادر تعلم نشط وخبير وتلقى تدريبا مناسبا للعناية بالمهارات والأفضل أيضا معلم موهوبين يتعرف على المواهب وينميها بالبرامج المحلية وعن طريق الإدارات التعليمية بالبرامج الإقليمية والوزارية.
وأضاف خالد السماري مدير الموقع الالكتروني لنادي الحاسب الآلي التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض أنه يمكن أن نقول إن أهمية هذا الموضوع تكمن في أنه المسؤول عن اتجاهات الطلاب وطرق التفكير لديهم، فتنمية القدرات العملية والبحثية للطالب وفي سن مبكرة تساعده على طرح الأسئلة الضرورية لحياته وتعينه على فهمها، كما أنها تجعل الطالب ميالا لموضوعية الإجابات وحيادها.
ولفت إلى أنه من الهام أن نؤمن بهذا، كي نتمكن من خلق مجتمع يعتد بنفسه ويثق بعقله لتكون حافزا على الإبداع المثمر البناء. لذا فلا ريب أن للمؤسسات التربوية دورا كبيرا في إحداث التغييرات اللازمة وتحقيق مبادئ تنمية قدرات الطلاب البحثية، وذلك بالتعرف على مصادر المعرفة المختلفة، وبأساليب وطرق التعامل.
ويضيف محمد الصالح – معلم في المرحلة الثانوية- إن هناك قصورا واضحا في ثقافة البحث العلمي في الوطن العربي والبداية في نظري هي في غرس ثقافة البحث والابتكار في نفوس الطلاب وتهيئة المناخ التربوي والعلمي لهم منذ المراحل التعليمية المبكرة من خلال كوادر مناسبة من المعلمين المؤهلين والمدربين القادرين على تعليمهم وتدريبهم على أدوات المعرفة والبحث.
إلى ذلك ينطلق يوم الاثنين المقبل بالرياض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بالتعاون والتنسيق والشراكة بين وزارة التربية التعليم و»موهبة»، اللتين تسعيان لتقديم خدمات أكبر لرعاية الموهوبين وتوحيد جهودهما بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة ويخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام.
ويتنافس الطلاب والطالبات في «أولمبياد إبداع» عبر مسارين هما البحث العلمي والابتكار. ويهتم مسار البحث العلمي بدرس مشكلة ما بقصد حلها وفقا لقواعد علمية دقيقة، وهو وسيلة لطرح الأسئلة والإجابة العلمية عليها عن طريق الملاحظة والقيام بالتجارب وإثبات النتائج, وبالتالي هو تفكير علمي منظم من شخص يسمى «الباحث» من أجل تقصي الحقائق في شأن مسألة أو مشكلة معينة تسمى «موضوع البحث»، باتباع طريقة علمية منظمة تسمى «منهج البحث»، بغية الوصول إلى حلول ملائمة للعلاج أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المماثلة تسمى «نتائج البحث» بهدف إثبات الفرضية أو نفيها، وتتولى الإدارة العامة للموهوبين والموهوبات الإشراف عليه في الإدارات التعليمية.
أما مسار الابتكار، فيتضمن التوصل إلى فكرة جديدة (إبداعاً أو تطويراً) وتنفيذها بحيث تصبح أعمالاً جديدة يمكن تصنيعها وتسويقها. ويشترط في الفكرة أن تمثل إضافة ذات قيمة، أي ذات منفعة للمجتمع، ويمكن أن تكون الفكرة منتجاً جديداً أو تقنية حديثة أو خدمة جيدة، بهدف تحسين الكفاءة وفعالية الأداء والميزة التنافسية والقيمة الاقتصادية للمنتج المبتكر، وتتولى الإدارة العامة للنشاط الطلابي ونشاط الطالبات الإشراف عليه في الإدارات التعليمية.