هذا رثاء في عمي الغالي عبدالعزيز السويلم - رحمه الله - وأسكنه الجنة بعد سنة من وفاته:
منذ سنة وأكثر..
كانت بسمته ترسم فرحتنا..
وها هو..
ذهب..
وضاعت أوراقي..
ذهب..
كذبول ورد..
رحل..
كشمع ذائب..
رحل..
وبدأ القلب ينزف ألماً..
وتلاشى كل شيء..
ضحكاته..
بسماته..
رحل..
وقلبي في شوق لهمساته..
لعباراته..
لكل شيء..
رحل..
ودموعي تناثرت مطراً كاللؤلؤ المتبعثر في الجواء..
وارتسم الألم على شفاهنا..
وها أنا أنكسر في غياهب الأيام..
عمي..
مرت سنة على وفاتك..
قل لي بربك..
كيف للحياة أن تحيا دون ابتسامتك؟
كيف لنا أن ننسى معاناتك؟
كيف وكيف؟
وأنت..
لا تشكو.. ولا تتألم.. ولا تتذمر..
والآن بعد أن صرت تحت هذا الثرى..
وأنا ما زلت أرتجي..
ربما ستشرق شمسه من جديد..
وربما.. ضللت الطريق إلينا..
ربما.. ربما..
عمي..
كل شيء ينطق بذكرك..
حتى صدى عباراتك تغرد فجر كل صباح..
منذ سنة.. وأكثر..
كنت معنا..
نشهد ربيع قلبك..
وجمال روحك..
وها أنت.. رحلت وذكرك باق..
وأنا ما زلت أرتقب..
ما زلت أرتقب..
ربي ارحمه واغفر له وأسكنه أعلى جنانك..
أروى السويلم