|
العواصم - وكالات:
تتجه فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لإمداد مقاتلي المعارضة السورية حيث اعلن الاتحاد الاوروبي الجمعة انه سيحاول التوصل الاسبوع المقبل الى «موقف مشترك» في مسألة تزويد المعارضة السورية بالاسلحة، فيما اعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن امله في ان يتخذ الاوروبيون «في الاسابيع المقبلة» قرارا في هذا الشأن فيما اعلنت الولايات المتحدة الخميس انها تنظر بعين الرضا الى قرار فرنسا وبريطانيا. في بروكسل، قال رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام قمة رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان «بعض الدول الأعضاء أثارت مسألة رفع الحظر. اتفقنا على ان نطلب من وزراء الخارجية دراسة الوضع بسرعة خلال اجتماعهم غير الرسمي المقرر الاسبوع المقبل في دبلن واتخاذ موقف مشترك».
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند امس إنه تلقى تأكيدات من المعارضة السورية بأن أي أسلحة ترسل لمقاتليها لمساعدتها في سعيها لإسقاط الرئيس بشار الأسد ستصل الى الأيدي الصحيحة. وقال اولوند في ختام قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي «فيما يتعلق بتقديم اسلحة... فإن إعطاء أفضل إجابة يتطلب أن تقدم المعارضة كل الضمانات اللازمة.»وأضاف «ولأننا تلقينا هذه (الضمانات) فإننا نستطيع تصور رفع الحظر.»
من جانبه، يعقد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية مطلع الاسبوع المقبل اجتماعا في اسطنبول ارجىء حتى الآن مرتين بهدف اختيار رئيس حكومة تتولى ادارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما ذكر عضو في الائتلاف.
وعلى الصعيد الميداني وتحت شعار «عامان من الكفاح... ونصر ثورتنا قد لاح»، خرج سوريون بالالاف في مناطق سورية عدة مع دخول النزاع السوري عامه الثالث. في مدينة حلب في الشمال ومدينة الباب القريبة منها، احيا المتظاهرون السوريون المناسبة على وقع الطبول والموسيقى والاغاني المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد، وبينها الاغنية الشعبية التي باتت معروفة في كل سوريا «ثورة ثورة سورية، ثورة عز وحرية سوريا»، وسط غابة من «اعلام الثورة» الخضراء والسوداء والبيضاء مع ثلاثة نجوم حمراء. في مدينة الحارة في درعا (جنوب)، هتف المتظاهرون «عاشت سوريا ليسقط بشارالاسد»، وكتبوا بين شعاراتهم «كل عام وانتم ثوار على الظلم والظلام».
من جانبه افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف الجمعة اسفرت عن مقتل اكثر من 100 شخص مع بداية العام الثالث للثورة. وتحدث المرصد عن اشتباكات الجمعة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية وقصف على مدينتي داريا ودوما في ريف دمشق، فضلا عن قصف على مدن وبلدات المعضمية وحمورية وسقبا والزبداني.
في محافظة دمشق، شهدت عدت احياء منه القصف الاشتباكات ما بين قوات الاسد ومقاتلي المعارضة كما امتد ذلك الى طريق مطار دمشق الدولي. وفي محافظة حمص، قصف الطيران الحربي منطقة الحولة وسجلت اشتباكات في بلدة آبل في ريف حمص عند منتصف ليل الخميس الجمعة. كما تعرضت قرية الناجية بريف جسر الشغور للقصف.
وكان رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انتونيو غوتيريس حذر في وقت سابق الجمعة في بيروت من «خطر حقيقي لانفجار» في المنطقة نتيجة الحرب السورية. وبحسب الامم المتحدة، فان 1,1 مليون سوري غادروا بلادهم هربا من اعمال العنف ولجأوا خصوصا الى الدول المجاورة، فيما اربعة ملايين آخرين نزحوا داخل بلادهم. ويقوم غوتيريس بجولة اقليمية شملت ايضا الاردن وتركيا ليتفقد اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم في لبنان اكثر من 350 الفا.