الجزيرة - علي البلهاسي:

نظمت عددٌ من القوى السياسيَّة والائتلافات الثورية بمصر أمس مظاهرات بميدان التحرير وأمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر تحت عنوان جمعة الفرصة الأخيرة.

واستمرَّ إغلاق مداخل ومخارج الميدان أمام حركة السيَّارات وانتشرت الحواجز الحديدية على مداخل الميدان.

وقام القائمون على المنصة وخيمة العسكريين المتقاعدين الموجودة على الرصيف الموازى للمتحف المصري بوضع علم مصر.

فيما أغلق عددٌ من المشاركين في المظاهرات طريق شارع النصر بالحواجز الحديدية معلنين تأييدهم لتفويض الجيش لإدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسيَّة وبرلمانية جديدة.

وكان تيار الاستقلال الذي يضمّ نحو 30 حزبًا وتيارًا سياسيًّا و13 ائتلافًا وحركة سياسيَّة قد أعلن مشاركته في جمعة الفرصة الأخيرة وذلك لدعم الجيش وللمطالبة بتولي القوات المسلحة الحكم.

وفي سياق آخر قام الرئيس المصري محمد مرسي أمس بزيارة مقر قيادة قطاع الأمن المركزى بالدراسة للقاء الضباط والجنود في محاولة منه لتهدئة الأوضاع بعد أيام من تعدد حالات الإضراب في صفوف الشرطة.

ووجه مرسى التحيَّة إلى ضباط وجنود الأمن المركزى قائلاً: إن القوات المسلحة والشرطة هما جناحا الوطن لحفظ أمنه داخله وخارجه.

وتابع تعرفون أن مصر تمرُّ بظروف دقيقة لكن وبتعاون الشرطة والجيش قادرون على عبور هذه المرحلة وطالب مرسى قوات الجيش والشرطة بألا تشق صفنا شائعة.

وكان مرسي قد وجَّه خطابًا تلفزيونيًّا لأهالي بورسعيد في محاولة أخرى لتهدئة الأوضاع هناك، حيث تعهد بمحاسبة المسؤولين عن الأحداث الدموية في بورسعيد.

وأكَّد مرسي أن حقوق أهالي الشهداء مكفولة مجدَّدًا التأكيد على وعوده بإعادة المنطقة الحرة لبورسعيد.

وكان مرسي قد التقى بقصر الاتحادية مع ممثلي أهالي بورسعيد. وتعهد خلال اللقاء بأن يَتمَّ الاعتراف بشهداء أحداث 26 و27 يناير الماضي كشهداء الثورة بشرط أن تثبت التحقيقات عدم مشاركته في أعمال التخريب.

هذا وقد قوبل الخطاب برفض من قبل بعض القوى السياسيَّة في بورسعيد ونظَّم العشرات من ألتراس المصري وأهالي أسر الشهداء وقوى شعبية متضامنة مظاهرة أمام المقصورة الرئيسة للنادي المصري ضد خطاب الرئيس وللمطالبة بحقوق الشهداء.