اهتزت الجنادرية مساء الجمعة الماضية (بمقياس) متوالي الأشقر وليس مقياس «ريختر» المناخي وبدرجة 9 من 15!!

اهتزت في كبرى أمسياتها «طرباً» و»فرحاً» و»نوماساً» وتمايل مدرجها ومنشآتها الفاخرة على إيقاع مهر «فتي» قوي الشكيمة.. وبهي..

وأشقر مثلما الحر الأشقر يتحنجل.. بشعاره الماسي.. ولونه الأبيض «الحراق» في ليلة شتاء دافئة مرة حارقة ومرة ماطرة بزخاتها اللاسعة.

اهتزت مدرجات «ميدان الموحد» على وقع حوافز الأشقراني «ومن غيره» ابن الحراق «توالي» وهو يعلم ويسلم دون أن يتكلم على خط النهاية بأغلى وأفخم نهاية مكللاً بتاج البطولات السعودية وهي البطولة التي عرفت عند السعوديين بعنوان «مجد. وفخر. واعتزاز» أطلقوا عليها حين أقامها ذات زمن وتحديداً قبل (عقد ونصف العقد) بكأس الكؤوس وتاج النواميس سباق المؤسس «أبو تركي» عليه شبايب الرحمة صقر الجزيرة «معزي».

وباتت تلك البطولة السباق الأشهر والأبهر لسباقات «كروفر» ومساء الجمعة الماضية جدد «أشبال الأبيض» النجباء وفريق أحلامه الأوفياء بسط سيادتهم على «سباق الموسم» (كامل الدسم) وانتزعوا لقبهم الذي تعود هو على مغازلتهم!! وسرعان ما عاد لخزانتهم.. وكان لهم ما أرادوا فالنواميس في أمسية «أبو تركي» من عوايدهم والأمجاد في عصرهم الذهبي هي تخصصهم!

أعادوا «لعبة الكراسي» ببطلهم متوالي من جديد وأضافوا لعقدهم (الماسي) الفريد الرقم (9) ليرتين جبين بطولة (التاج.. السعودي) باللون الأبيض دون سواه .

هناك يا سادة يا كرام لحظات تحتاج فيها لأن تتسع حذقة (العين) لكي تلتقط (مشهد أمسية الجمعة الماضية كاملاً وفي ليلة كان الإبهار «الأبيض» هو «المانشيت الرئيسي» لكل ما حدث في الميدان الكبير حيث جاء التتويج «للأشقراني متوالي» مستحقاً ومكملاً للوحة الإبداع و(بمباركة) النفس الطويل لهذا الأسطبل الذي لا يكل ولا يمل من معانقة الذهب والنواميس وأصبح «ثقافة خاصة» في كيفية المحافظة على السيادة والصدارة لا المنافسة وحتى الوصافة.

وكم كانت فرحة مهندس الإنجاز وعراب الأسطبل الأبيض الأمير متعب بن عبدالله ومن خلفه أنصاره لا توصف، فكان سموه سباقاً لدفع «مهر» تلك البطولة مجدداً وبوقت مبكر. أمسك أبو عبدالله بخيوط العودة وكان له ما أراد (نصراً)! يتباها به في ساحة البادوك (كبدرفي ليلة الـ15) من عمر هذه البطولة فكان هو فارس أمسية الذهب وسط الجمهور الغفير الذي أضاف إبهاراً آخر وإيقاعاً آخر وردد عشاق فريق الأحلام البيضاء وجماهيره في تلك الليلة شكراً أبا عبدالله فقد نعشتنا وعشنا هذا الموسم ثلاث ليال من العمر (وثلاثية خالدة) بتوقيع (فلاي داون+ صيرور+ متوالي).

مسارات.. مسارات

- ولأنه ابن (الحراق) فقد أحرق متوالي ثقبة أوزون الترشيحات قبل أن تبدأ موقعة الأبطال حامية الوطيس!!

- أبو يعقوب.. وما أكثرهم من وصفوك بـ(سارق القلوب) يا من كنت بحق أحد نجوم الأمسية الكبرى التي ستبقى محفورة في الذاكرة وبطيارك الذي لا يعرف سوى التحليق وعلى ارتفاعات شاهقة

(لاسمى سما!)

- باستثناء الإسطبل (الأزرق على غير عادة) تقاسمت الأسطبلات الكبيرة بطولات الموسم (الست) ثلاثية بيضاء والكحلي والأخضر والأحمر تقاسموا كعكة بطولات الموسم الفاخرة!

المسار الأخير:

لا صار قول الحق أكبر فشيله

قل للردي مبروك هذا زمانك؟!