Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 14/03/2013 Issue 14777 14777 الخميس 02 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

هدفها الترقية وليس الاستفادة من المخرجات
خبراء يشخصون واقع أبحاث الإعاقة بالسلبية والتخلف في مجال التأهيل ومحدودية المعلومات

رجوع

الجزيرة - أحمد القرني:

أكد خبراء ومتخصصون أن السلبية في الأبحاث الخاصة بالإعاقة في المملكة هي السمة الغالبة في معظم الأبحاث، كون معظمها يعتمد على الفردية بشكل كبير، وهي المعممة على مستوى الوطن العربي.

وقالت الدكتورة سحر الخشرمي المتخصصة في مجال أبحاث الإعاقة، إن الأبحاث الجماعية يثري الموضوع أكثر مما لو اقتصر على باحث واحد، مشيرة إلى أن اشتراط الترقية للباحث ساهم في سلبية الأبحاث، إلى جانب أن معظم أبحاث المملكة لا يستفاد من مخرجاتها، لأن هدف البحث هو الترقية وليس الاستفادة من المخرجات.

وبينت أن بعض الجهات التي تدعم البحوث تحتكر الأبحاث ولا تنشرها، مشددة على ضرورة نشر ثقافة البحث بين المتخصصين وبعضهم للأسف لا يعرفون كيفية إعداد الأبحاث، حتى بعد حصولهم على الدكتوراه، فهم يحتاجون إلى التدريب والتعليم على كيفية إعداد الأبحاث.جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت أمس حول «البحث العلمي في مجال الإعاقة- تشخيص الواقع واستشراف المستقبل» ونظمتها أمانة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في الرياض مؤخراً.

كما شخص الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة في الندوة واقع الأبحاث في مجال الإعاقة بالتأكيد بوجود تخلف كبير في مجال التأهيل، ومحدودية البحوث على الرغم من تعدد مسببات الإعاقة وارتفاع نسبها، ومحدودية المعلومات في مجال الإعاقة والتأهيل.

وعدد أبو عباة أسباب ذلك إلى عدم وجود الباحثين المؤهلين، واقتراح وجود شهادة يحصل عليها المختص حتى يكون باحثا ناجحا فقد تكون الشهادة دبلوما أو شهادة خاصة يطلق عليها شهادة الكفاءة المحلية في مجال الإعاقة والتأهيل، وإمكانية أن يتولى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة هذه المبادرة ويقوم بتدريب المختصين على كيفية إعداد الأبحاث والتعامل مع الإعاقة ليكونوا باحثين ناجحين.

كما استعرض أبو عباة الأسباب الأخرى، ومنها: عدم دمج العمل البحثي ضمن الوصف الوظيفي للممارس الصحي أدى إلى قلة خبرة الممارس الصحي في الأعمال البحثية، وصعوبة التقديم على المنح البحثية في الجامعات لاعتبارات كثيرة كالتنافس غير المتكامل بين العاملين في المؤسسات الأكاديمية والخدمية، ونظرة المجتمع للبحث العلمي، نظرة ضعيفة وغير اكتراثية، وعدم رغبة الناس في المشاركة، ويظهر ذلك عند تقديم استمارات للمرضى أو العاملين والطلب منهم تعبئة نموذج للمشاركة في البحث.

وأعطى الدكتور أبو عباة أمثلة لبعض مراكز التأهيل في العالم ومدى اهتمامها بالبحث العلمي مثل مركز (Shepherd Rehabilitation Center) في الولايات المتحدة، والذي قدم في عام واحد فقط 3.5 مليون دولار، و22 بحثا علميا بمشاركة 800 مشارك وباحث. وقد أدار الندوة الدكتور ناصر بن علي الموسى الأمين العام للجائزة، وتحدث فيها الدكتور علي بن ناصر العضيب لفرع العلوم الصحية والطبية, والدكتور أحمد بن محمد أبو عباة لفرع العلوم التأهيلية والاجتماعية, والأستاذة الدكتورة سحر بنت أحمد الخشرمي لفرع العلوم التربوية والتعليمية.

وتأتي الندوة في إطار حرص جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالبحث العلمي في مجال الإعاقة، وانطلاقاً من أهداف الجائزة التي تعمل على تشجيع البحث العلمي في هذا المجال، وكذلك كإعلان رسمي عن تمديد فترة الترشيح للجائزة في دورتها الأولى بعد إعادة صياغة موضوعاتها.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة