«حريم السلطان» مسلسل ملأ الدنيا وشغل الناس، وأصبح الجميع يحدد مواعيده وأوقاته قبل أو بعد، وعلى الرغم من الزخم الإعلامي الذي حظي به المسلسل، فإن بعض كتاب التاريخ، والمطلعين على المصادر كانت لهم رؤية أخرى مختلفة، فأطول سلاطين الدولة حكماً وأكثرهم فتحا للبلاد وأفضلهم تأسيساً لنظام إمبراطوري وقانوني سليم وأشدهم تمسكاً بتطبيق الشريعة، إلى جانب أنه يجنح للسلم إذا كان الأمر خياراً متاحاً.

يقول مؤلف كتاب «حريم السلطان» صلاح أبو دية أنه أثناء إعداد الكتاب وجمع مادته كان هناك اختلاف في المصادر حول أصول «روكسلانة» أو «في هويام» فهناك من أرجعها ليهود روسيا، وهناك من قال إنها من نصارى أوكرانيا أو أنها ابنة قسيس ولكنها في كل الحالات قد أسلمت..! يقول المؤلف: أن المسلسل لم يكن تاريخيا..! فلو كان كذلك فماذا قال عنه الأتراك في صحافتهم؟ وماذا قال عنه رئيس وزرائهم؟ وما عدد الشكاوي التي قدمت ضده؟ وهل ينقل المسلسل صورة حقيقية عن واقع حياة أعظم سلاطين العثمانيين؟

الكتاب صادر عن دار ابن النفيس للنشر والتوزيع.