أنثى جميلة جدا أنيقة جدا وجذابة جدا، قالت عنها زوجة أبيها: إن بوسعها أن تضع منديلا رخيصا على رقبتها فيتحول إلى آخر صيحة في عالم الأزياء. كانت أيقونة عالمية للجمال وللكاريزما، فأصبحت تسريحة شعرها، ابتسامتها، مشيتها رمزاً مقلداً لنساء العالم. شغلت الدنيا والناس، نالت المحبة والشهرة ببساطتها وتمردها على بروتوكول الألف سنة.
كانت تقول عن نفسها: إن حجم مخها بحجم حبة البازلاء وأنها لم تتقن شيئاً سوى السباحة ولم تكمل تعليمها الثانوي، عملت كمساعدة مدرسة حضانة، حتى أتاها القدر مزهواً بما يحمله لها.. هامسا لها: لقد اختارك ولي عهد بريطانيا العظمى زوجة لتسكني القصور وتقصين الأشرطة وتُفتتح بك الأماكن والجمعيات والدور، وتصبحين والدة وريث العرش.
أقيم لها حفل زواج أسطوري تابعه حول العالم آنذاك نحو 750 مليون شخص!.
لا يوجد أشهى ولا أكثر إغراء للحسد والسحر من صاحبة السمو الملكي الأميرة ديانا سبنسر التي يظن الأغلب أنها الأسعد والأكثر حظاً، فقد حصلت على مالا يتجرأ البعض بالحلم به لمجرد الحلم!.
لكنها في داخل هذا الصندوق المحلى بالذهب والمرصع بالأحجار الكريمة يوجد الكثير من الحزن والقليل جدا، جدا من السعادة..
على مدى السنوات الخمسة عشر التي استمر خلالها الزواج الأسطوري أصيبت (ديانا) بمرض «البوليميا» أو مرض التعاسة كما يصفه البعض. كانت حياتها في توتر وقلق لا يهدآن فقدت حيويتها و وزنها وباتت كالوردة الذابلة.. بالرغم من ابتسامتها الدائمة والظاهرة.
وكانت محرومة من حب زوجها ورحمته ومودته، كانت مجبورة على الامتثال لقوانين العائلة المالكة الصارمة.
أدركت بعد الزواج أن ولي العهد لم يكن يرغب بالزواج أساساً ولكن والدته الملكة فرضته عليه فرضاً حتى يستمر نسل العائلة المالكه ولا ينقطع.. فإذن اختيرت ديانا كما تختار الفرس، لمهام محددة لا أكثر ولا أقل.
أصبح الأطباء النفسيون هم الأقرب لها من أبنائها وأهلها، كانت تستيقظ من نومها فزعة بعد أن تكالبت عليها كوابيس مزعجة ومرعبة أقضت مضجعها.
هل كانت وفاة ديانا مع دودي الفايد في الحادث المأساوي لأنها لجأت للطب النفسي بدلا من الرقاة والمشايخ، ولأنها لم تتمرخ بالزيت المقري فيه فتمكنت منها الأعمال الشيطانية ..!
أم أن كل ما مرت به نتيجة لزواج مكتوب له الفشل قبل حتى أن يتم، وأن قرارها بالموافقة على هذا الزواج كان خاطئا أو كان عن جهل..!
ذهب السنابل: {وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا} صدق الله العظيم
Lec.22@windowslive.com