القريات - محمد البدري:

عزا معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري, تأخير افتتاح كلية الطب بالقريات والتي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على افتتاحها واستفادة أبناء القريات منها إلى عدم توفر المتخصصين من أساتذة الجامعات الذين يقومون على برامجها التعليمية والتدريبية.

جاء ذلك في لقاء خص به (الجزيرة)، وأكد من خلاله بأنه ناقش مع محافظ القريات أسباب تأخير افتتاح الكلية, وأطلعه على المراحل التي تسبق افتتاح كلية الطب والكليات التي ستشهدها القريات قريباً, وهي كليات نوعية ستخدم أبناء المحافظة وأنها تحتاج إلى تجهيزات متميزة لتوفر بيئة تعليمية راقية, وكلية الطب هي من الكليات التي تحتاجها جامعة الجوف وبقية جامعات المملكة, وأن الجامعة تواجه صعوبة في استقطاب الكادر التدريسي والفني والإداري وهو سبب رئيس يجعلنا نتأخر قليلاً في انطلاقة التعليم بها, والجامعة تعمل على استكمال المتطلبات الحقيقية لمثل هذه الكليات, خصوصاً أن الدعم المالي من حكومة خادم الحرمين الشريفين متوفر ولله الحمد, لذا فإن الإشكال لا يتمثّل في المباني أو المعامل بل في القوى البشرية.

وعن التأخر أيضاً في الدراسة في كلية العلوم الطبية التطبيقية التي تم افتتاحها العام الماضي بالقريات؟ قال: بأن لجان التعاقد قد سافرت إلى العديد من البلدان, وقد واجهت صعوبة في إيجاد الكادر البشري المناسب من الهيئة التدريسية والفنية لتشغيل هذه الكلية, ولن نألو جهدا في تشغيلها - بإذن الله -.

وعن حجم المباني في المدينة الجامعية بالقريات؟ قال: نسعى كثيراً لإقامة المنشآت المناسبة لجميع فروع كليات جامعة الجوف, والقريات شهدت يوم أمس الأول الأحد توقيع عقد إنشاء المباني العاجلة لكليات البنات لحل أزمة التعلم في بيئة غير متوفر بها مقومات التعليم الجامعي من حيث المبنى والقاعات الدراسية والمعامل، وبذلك وقّعنا مع إحدى الشركات الوطنية إنشاء مبنى لكليات البنات بالقريات ليس له علاقة بمباني المدينة الجامعية وتبلغ تكلفة هذا المشروع 155 مليون ريال, على أرض مساحتها 120000 متر مربع سيوفر بيئة تعليمية مناسبة, وسيتم الانتهاء من هذا المشروع بداية العام الدراسي القادم - بإذن الله -.

وحول وجود تخصصات في كليات العلوم والآداب البنات بالقريات لا تتناسب مع سوق العمل؟ قال: إن هذه التخصصات تمت دراستها في وقت ليس ببعيد, ولن نعمل على إيقاف أي تخصص.. بل سنعمل على إضافة تخصصات جديدة تتناسب مع سوق العمل في مرحلته المستقبلية.