|
عواصم - وكالات:
استمر الانقسام في مواقف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول إمكانية تزويد المعارضين السوريين بالسلاح، وسط دعوات لإيجاد حل سياسي للأزمة المندلعة في سوريا منذ نحو عامين، الذين اجتمعوا ببروكسل أمس وسط تأكيدهم أن الأولوية تبقى لإيحاد حل سياسي للأزمة السورية، وهو ما عده الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أمراً لا غنى عنه، كما دعا الوزراء الأوروبيين للتحرك لجعل الحل السياسي ممكناً، مؤكداً أن الحل العسكري غير وارد. ومع أن الوزراء فشلوا في اجتماعهم باتخاذ قرارات جديدة بشأن سوريا بعد أن أذنوا الشهر الماضي لمن يرغب من الدول بتقديم معدات غير قاتلة ومساعدة تقنية للمعارضين قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعيد انتهاء الاجتماع: يبدو لي أن قضية رفع الحظر على الأسلحة تطرح أكثر فأكثر؛ لأن بشار الأسد يتزود بأسلحة قوية مصدرها إيران وروسيا، والائتلاف الوطني لا يملك هذه الأسلحة.
هذا، وقد قررت بريطانيا إرسال سترات واقية للرصاص وآليات مدرعة وتقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد سليم إدريس قد دعا الدول الغربية لإمداد المعارضة السورية بالأسلحة والذخيرة، مؤكداً أن المسلحين سيتمكنون من الإطاحة بنظام الأسد.
ميدانياً اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط مخيم اليرموك وشارع فلسطين في العاصمة دمشق، في أعقاب يوم دام خلف أكثر من 120 قتيلاً على جبهات متفرقة، معظمهم في حلب ودير الزور وحمص. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قذائف عدة سقطت على مخيم اليرموك في جنوب العاصمة؛ ما تسبب في مقتل شاب وسقوط عدد من الجرحى. وفي الوقت نفسه قصفت قوات النظام المعضمية في ريف دمشق؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم نساء، وفق ما أفاد ناشطون.
من جهتها أكدت شبكة شام الإخبارية استهداف الجيش الحر مبنى أمن الدولة في البرامكة وسط دمشق بقذائف الهاون، وتدمير دبابة أثناء اشتباكات في حي جوبر. وأضافت بأن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حيي القابون وبرزة بالتزامن مع اشتباكات في محيط مبنى بلدية اليرموك.