بريدة - تركي الهدلق:

دخلت قضية حارس نادي التعاون الحارس الدولي فهد الثنيان منحنى آخر بعد أن خرج الثنيان في برنامج الهدف على قناة لاين سبورت حاملاً المصحف الكريم ويحلف به أمام الجميع بأنه لم يبصق لا من قريب ولا من بعيد على الحكم والله على ما أقول شهيد. وأضاف الثنيان قائلاً: إذا أثبتوا أني بصقت فعلاً على الحكم وهو الذي لم يحدث فأنا على استعداد تام لاعتزال الوسط الرياضي كاملاً فهذه القضيه مستني شخصياً ومست كرامتي وهو الأمر الذي لا أسمح به.

وعرج الثنيان عن الحديث الذي قاله لحكم المباراة الأستاذ سامي النمري: فقط قلت له (هذا اللي قدرت عليه ثلاث دقايق فقط وقت ضائع؟!) وذهبت لغرفة الملابس ولم أعلم بطردي وأنا في الملعب!!

الثنيان كان يتحدث وكله حرقة وألم تجاه ما تعرض له من ظلم وإساءة حيث قال: لو كنت فعلت هذه الواقعة لتحملت تبعاتها وأنا إنسان مسلم وأخاف الله واحترم الجميع ولا يمكن أن تصدر مني هذه الأشياء تجاه أي شخص.

أثناء ظهور الثنيان تداخل قائد الفريق اللاعب أحمد الحربي الذي أكد أنه يثق في فهد وأخلاقياته ولا يمكن أن أصدق وأنا خارج الملعب فكيف وأنا بداخل الملعب ومع اللاعب وهذا لم يحدث منه. وأضاف الحربي: إنه بعد الطرد توجه للحكام وأكد الحكم المساعد أن اللاعب بصق بعد الطرد وفي التقرير كتب أن سبب الطرد هو البصق! وهذا تناقض وقد يكون الأمر التبس على الحكم، فالثنيان أثناء حديثه معك يمد فمه إلى الأمام وهذا قد يكون أن الحكم توهم بأن اللاعب قد بصق وهو لم يحدث..

هذه القضية لاقت تعاطفاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد خروج الثنيان حاملاً المصحف بيده ويحلف بالله إنه لم يقم بهذا الفعل لا من قريب ولا بعيد وطالب الجميع بتشكيل لجنة سريعة لكشف الحقيقة وإظهار الحق سواء كان للثنيان أو عليه مستغربين عدم ظهور أحد من طاقم الحكام والإدلاء بما شاهدوه ولكن ذلك لم يحدث رغم موافقة رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا على خروج الحكم نواف العتيبي في نفس البرنامج ولكن الأخير رفض الخروج في نفس البرنامج دون سبب مقنع!!

هذه القضيه جعلتنا نعود للوراء قليلاً فما يحدث للتعاون من لجنة الحكام أمر غريب، فالبداية كانت في حادثة هبوط الوحدة وخصم نقاط التعاون بناء على (شكوك وخبرة) والتي حرمت التعاون من الدخول في كأس الملك للأبطال بعد خصم ثلاث نقاط منه ثم أتت قضية إيقاف اللاعب ذياب مجرشي ثماني مباريات بعد أحداث مباراة الشباب وقيام الحكم فهد المرداسي بكتابة تقرير جديد بطلب من رئيس اللجنة الأستاذ عمر المهنا وهو القرار الذي نقضته لجنة الاستئناف وأكدت صحة موقف التعاون وأن ماقامت به لجنة الحكام أمر مخالف للقوانين وهذه القضية الثالثة التي لا نعلم إلى أي مدى ستصل وهذا ليس آخراً، فما تعرض له التعاون من أخطاء تحكيمية هذا الموسم بشهادة جميع النقاد والمتابعين أفقدته أكثر من عشر نقاط وجعلته حبيس المراكز الأخيره ويقودنا إلى سؤال محير لماذا التعاون فقط؟!

التعاونيون واثقون من براءة حارسهم الثنيان وعلى يقين كامل بأخلاقيات اللاعب الذي لم يحدث أن أخطأ بحق أي شخص طوال تاريخه وأكدوا أنهم سيقفون مع اللاعب بكل ما أوتي من قوة وسيرفعون استئنافاً يشرحون فيه كافة المغالطات التي حدثت في حالة الطرد إضافة إلى المطالبة بإثبات الواقعة من خلال اللقطات التلفزيونية التي لم تأت بأي إثبات رغم كثرة الكاميرات إضافة إلى عدم وجود أي شاهد من داخل الملعب فزملاء اللاعب أكدوا أن اللاعب لم يصدر منه هذا الفعل المشين وهو الأمر الذي يجب أن تتثبت منه لجنة الاستئناف وتستند عليه في قراراها الذي ينتظره الوسط الرياضي أجمع.

التعاونيون أكدوا أن ثقتهم في الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد بالنظر في هذه القضية في ظل حرصهم على حفظ حقوق الأندية والرقي بالرياضة السعودية وإعادتها إلى أمجاده السابقة.