حقيقة لا أتذكر الآن من هو بالضبط أحد العظماء في التاريخ الذي حينما أيقن أن زمنه قد انتهى ألقى خلفه هذه الجملة ومضى يطويه التاريخ، والجملة تقول: انقضى زمن الأبطال الكبار لذلك انظر حولك في بسطاء الناس ولا شك انه سينبثق من بينهم البطل.. وهذا بالفعل ما حدث في ثورات ما يسمى الربيع العربي وذلك لأنه حينما جاء (الخريف العربي) اسقط كل أزهار ذلك الربيع، ولو أن هنالك بعض المثقفين لم يزالوا يكذبون على الناس بأن يعطوا (سداح فرصه) لكي يبين فعله، وسداح كما تعلمون هو طائر من نوع (الرخمه) كان يحمله الصديق الفنان راشد الشمراني في احدى حلقات طاش ما طاش، حينما طلب من أصدقائه أن يتركوا فرصة لطائره الرديء، وبعض المثقفين الذين يطالبون بفرصة سداح هم مثله تماماً يريدون أن تستنسر البغاث على المواطن العربي (الغلبان) إلى أبد الآبدين، وكذلك الحال كلما جاء معرض الكتاب الرائع يسرّب بعض (بغاث) الكتاب أن كتابه قد منع في المعرض!! ليتحول بعين القارئ كاتباً مؤثراً مهماً مع أن (المؤثر الحقيقي) على القارئ هو حجب تفاهات هذا الكاتب التافه الذي يكذب على نفسه ويضخمها وينفخها كالبالون، لأننا كثيراً ما سمعنا في المعارض السابقة عن (أدعياء) الحجب واكتشفنا أن محجوبهم الرديء لا يحمل في طياته إلا مفردات الجنس والخواء والطواء كما كان يرددها الأستاذ الراحل عبد الله بن خميس. والآن ليفهم الأدعياء أن قارئ اليوم أذكى من أن تمر عليه.