Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 11/03/2013 Issue 14774 14774 الأثنين 29 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

تغطية خاصة

مدير جامعة شقراء يدشن المكتبة المركزية بالجامعة
د. الملة: الجامعة حريصة منذ انطلاقتها على تحقيق التميز في المجالات كافة بسواعد وعقول أبنائها

رجوع

Previous

Next

شقراء - محمد الحميضي:

برعاية كريمة من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي الملة ووكلاء الجامعة وأصحاب السعادة عمداء الكليات والعمادات المساندة تم تدشين المكتبة المركزية بجامعة شقراء, حيث أشار معالي مدير الجامعة الى أن الجامعات ومكتباتها، كانت ولا تزال رائدة البحث العلمي, وسباقة إلى كل جديد في المجتمع، فمن أبوابها وقاعاتها، ومن بين مصادرها وكتبها انطلقت الأبحاث، والدراسات وخرجت الفرضيات والنظريات، وأعلنت الاكتشافات والاختراعات، حيث تعد المكتبة الجامعية من المؤسسات والمرافق العلمية والثقافية التي من شأنها أن تلعب دوراً بارزاً في تطوير المجتمعات، وتعمل على توفير مصادر المعلومات المختلفة والحديثة للمجتمع الأكاديمي على اختلاف اهتماماته الموضوعية, وتقدم خدمات معلوماتية متطورة ترتبط ارتباطاً مباشراً بالعملية التعليمية والبحثية واحتياجات مجتمع المعرفة. ومن هذا المنطلق وإدراكاً لهذه الحقيقة فقد أولت جامعة شقراء اهتماماً بذلك – لاسيما وهي الجامعة الطموحة التي تسعى بخطوات حثيثة تسابق الزمن لتصبح منارة علمية فكرية تسهم في دعم مسيرة النهضة الشاملة. حيث صدرت موافقة مجلس التعليم العالي في جلسته (65) المعقودة بتاريخ (3-7-1432هـ) بالقرار (24-65-1432) على إنشاء عمادة لشؤون المكتبات بالجامعة، وقد توجت بالموافقة السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي – حفظه الله - بالتوجيه البرقي الكريم رقم (370409-م ب) وتاريخ (10-9-1432هـ).

وأشار معالي مدير الجامعة إلى أن أهداف المكتبة الجامعية هي أهداف الجامعة ذاتها، ورسالة المكتبة جزء لا يتجزأ من رسالة الجامعة، التي تتركز في البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع، وتزويده بالكوادر اللازمة بمختلف الاختصاصات. وإذا كانت الجامعة تضم أجهزة ومؤسسات كثيرة تخدم الأغراض العلمية والتعليمية والبحثية فليس هناك جهاز أو مؤسسة جامعية أكثر ارتباطاً بالبرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة مثل المكتبة. ومن هنا فإن العناية بالقطاع المكتبي على وجه العموم والمكتبات الجامعية على وجه الخصوص وتطويرها تعدّ أوليه لكل جامعة تسعى إلى التقدم، وترغب أن تضع بصمة في سجل التفوق والبحث العلمي والمعرفي.

وأضاف معاليه: نظرًا لأهمية المكتبة الجامعية والدور الذي تؤديه فقد حازت على الاهتمام المطلوب وأصبحت أحد المعايير الهامة في منظومة الجودة والاعتماد الأكاديمي.

تحقيق التميز في المجالات كافة

كما أشار معاليه إلى حرص الجامعة منذ بدايتها على تحقيق التميز في المجالات كافة بسواعد وعقول أبنائها من خلال التسلح بالصدق والأمانة والعزيمة على مواجهة التحديات والصعاب مهما بلغت. وقد كانت المكتبة المركزية ثمرة هذا التميز والتي تمثل إعلاء لقيمة العلم وتتويجاً لجهود مؤسسة تعليمية تنهض بدور مهم في خدمة الوطن.

أشاد معاليه بجهود الإخوة الكرام في عمادة شؤون المكتبات وعلى رأسهم سعادة عميد شؤون المكتبات الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السدحان، حيث ثمن دوره في تحويل الدعم إلى إنجاز، ووضع خطة العمل وإخراجها بهذه الصورة المشرفة. آملاً أن تُسهم هذه المكتبة في استفادة المجتمع والمؤسسات العلمية والبحثية في الجامعة، وبما يعود بالنفع على جميع منسوبى الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وقدم معالي مدير الجامعة الشكر والعرفان لكل من الأديب الأستاذ سعـد بن عبدالرحمن البواردي، والأديب الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن دهيش، الدكتور عبدالله بن سليمان الفاضل - رحمه الله، الأستاذ محمد بن عبد العزيز القاسم، على إهداء مكتباتهم الخاصة لجامعة شقراء، شاكراً لهم على جميل الإهداء ورائع العطاء لهذا التبرع, والذي يعد خدمة جليلة للباحثين من منسوبي الجامعة من الطلاب والطالبات, وأعضاء هيئة التدريس. سائلاً المولى عز وجل أن ينفع بها, وأن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم.

واختتم معالي مدير جامعة شقراء حديثه بأن ذلك لم يكن ليتحقق لولا فضل الله وتوفيقه أولاً، ثم الدعم اللامحدود الذي تحظى به جامعة شقراء من ولي أمر البلاد- حفظه الله- خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وباهتمام ومتابعة وعناية من معالي وزير التعليم العالي دكتور خالد بن محمد العنقري.

من جانبه أشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي سعادة الأستاذ الدكتور مساعد بن عبدالمنعم العبدالمنعم بأن المعلومات تعد في عصرنا هذا الركيزة الأساس في تقدم أي أمة، وقد أصبحت نهضة الأمم وتقدمها يقاسان بمقدار ما لديها من معلومات حتى أطلق على هذا العصر "عصر المعلومات". لذا فإن المكتبة الجامعية تحتل مركزاً رئيساً في منظومة العمل الجامعي وفي أداء الرسالة العلمية الجامعية، فهي بحق العمود الفقري لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وإذا كانت الجامعة تضم أجهزة كثيرة تخدم الأغراض التعليمية والبحثية، فليس هناك جهاز أكثر ارتباطاً بالبرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة مثل المكتبة، وليس هناك جهاز يخدمها بصورة مباشرة مثل المكتبة أيضاً، حيث تسعى لتقديم خدماتها للجامعيين من باحثين ودارسين وهم خلاصة المجتمع والعقل المفكر للأمة. وتعمل على توفير مصادر المعرفة، وتدعيم المناهج الدراسية، وتوفير المعلومات، وتدعيم الأنشطة البحثية، وتنمية عادة القراءة والإطلاع، وتنمية المهارات والقدرات التي تساعد على سرعة التعلم، فهي تلعب دوراً محورياً على مستوى الجامعة في النهوض بالتعليم والبحث العلمي، وتمثل عصباً رئيساً في المنظومة الأكاديمية ككل، وذلك ككيان تابع للجامعة، وخادم لأهدافها، وداعم لسياساتها التعليمية. واستمراراً لترسيخ مفهوم دور الجامعة من خلال الوظائف الثلاث الأساسية - البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع، فإن عمادة شؤون المكتبات تواصل دورها الرائد في خدمة الطلاب والباحثين للوصول إلى ما يحتاجون إليه من معلومات. وتحرص دائماً على تلبية الاحتياجات الفعلية للطلاب والباحثين، لتصبح العمادة ومكتباتها مركزاً ريادياً يوفر لجمهور المنتسبين للجامعة المعلومات والمعرفة لمساندة برامج التدريس والبحث العلمي.

مراعاة معايير الاعتماد الدولية المثلى

وأوضح عميد شؤون المكتبات الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السدحان أن مستوى المكتبات الأكاديمية أصبح الآن يقاس بما تقدمه لروادها من خدمات مميزة وتطوير مستمر في الأداء, وبلوغ أقصى درجات الجودة والتميز في العمل والخدمات من خلال مراعاة معايير الاعتماد الدولية المثلى سواء في البنية التحتية أو المقتنيات أو الموارد المالية والبشرية أو الإجراءات والخدمات، كذلك من خلال التفاعل المثمر مع كل الجهات والأطراف المعنية، ومنذ إنشاء عمادة شؤون المكتبات بالجامعة وهي تضع لنفسها رؤية واضحة لمسيرتها وتحدياتها المستقبلية, وهي وصف لطموحاتها التي ترغب في الوصول إليها, وهي التي توجه وتستشرف مستقبل المكتبات بالجامعة بتعزيز دورها كشريك أساس في البحث العلمي والتعليم, ليتساوى ذلك مع رؤية الجامعة الهادفة إلى توجيه التعليم الجامعي ليكون تعليماً نوعياً مميزاً يعمل على تعزيز دورها كجامعة ذات إنجازات بحثية مميزة على المستوى الوطني. وتأتي المكتبة المركزية بالجامعة التي تقع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 3150 متراً مربعاً، وتحتضن بداخلها أحدث الإصدارات العلمية والمرجعية، وقد أشار سعادته إلى أن المكتبة المركزية تتألف من طابقين؛ تقع القاعة الرئيسة في الطابق الأرضي، التي خصصت لمقتنيات المكتبة من الكتب العربية والأجنبية في مختلف التخصصات العلمية، كما خصصت قاعة أخرى للمكتبة الرقمية وخدمات الإنترنت. وفي الطابق الثاني نجد قاعة الدوريات والرسائل الجامعية ومجموعة من خلوات الدراسة الفردية التي تهيئ الجو الملائم للقراءة للطلاب والباحثين داخل المكتبة.

***

مواصفات عصرية

وبين عميد شؤون المكتبات أنه روعي في إنشاء المكتبة وتأسيسها أحدث ما توصلت إليه المكتبات العصرية؛ بداية من الأثاث المكتبي، مروراً بالتجهيزات والتقنيات، وصولاً للعمليات وللخدمات، ويتضح ذلك من خلال:

• المعالجة الفنية وتنظيم مصادر المعلومات بأفضل الطرق المهنية بما يسهم في تسهيل استخدام هذه المصادر والوصول إليها من قبل المستفيدين.

• توفير النظام الآلي (نظام السيمفوني) الخاص بإدارة مقتنيات المكتبة التي تقدر بأكثر من 50 ألف وعاء معلوماتي ما بين كتب ودوريات ورسائل جامعية وأعمال مؤتمرات، فضلاً عن مجموعة من الأسطوانات المدمجة CDs والتي تعد نواة للمكتبة السمعية البصرية.

• تخصيص قاعة للمكتبة الرقمية وخدمات الإنترنت، وتوفير أكثر من 60 جهاز حاسب آلياً متصلاً بشبكة الإنترنت لتمكين روادها من البحث في المكتبة الرقمية للجامعة وغيرها من المواقع البحثية على شبكة الإنترنت.

• تجهيز المكتبة ببوابات دخول وخروج ونظام أمني لحماية المجموعات مرتبط بنظام المكتبة الآلي.

• تقديم خدمة الإعارة من خلال توفير أجهزة الإعارة الذاتية التي تتيح للمستفيدين استعارة أوعية المعلومات بشكل ذاتي.

• إتاحة خدمة التصوير الإلكتروني التي تتيح للمستفيدين الحصول على نسخ إلكترونية من أوعية المعلومات في حدود النسب المسموح بها مراعاة للحقوق المادية للمؤلفين وتخزينها على وسائط خارجية flash memory.

• التعاون مع المكتبات والجهات الأخرى ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالفائدة على الجامعة ووحداتها المختلفة.

• استقطاب المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات وتأهيلهم وتدريبهم على تبني وتوظيف الأساليب والممارسات المهنية والتقنية الحديثة في تجهيز وتقديم خدمات المعلومات والخدمات المرجعية والتفاعل والتشارك مع المستفيدين.

• وضع اللائحة المنظمة للعمل بالمكتبة المركزية وما يتبعها من المكتبات الفرعية بالكليات لتكون لائحة ثابتة نحو العمل المنظم للعمادة مستقبلاً.

• العمل على الربط بين المكتبة المركزية والمكتبات الفرعية التابعة لكليات الجامعة البالغ عددها 24 مكتبة من خلال تقنيات الربط الشبكي فيما بينها، مما يتيح للمستفيدين إمكانية البحث داخل مقتنيات تلك المكتبات في آن واحد.

واستمراراً لمسيرة النجاح والعطاء وتحقيق الأهداف المرجوة، فإن العمل جار في تطوير وتأهيل المكتبات الفرعية بكليات الجامعة، لتسهم في تحقيق أهدافها, ولتقديم مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة لمنسوبيها لأغراض الدراسة والتعلم, والبحث العلمي, وتجهيزها بالأثاث المكتبي والتقني لتواكب التطورات في مجال تقنية المكتبات ومراكز المعلومات, وأن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وتعاصر الجديد مما يستجد في العالم في مجال المعلومات والرقمنة والمكننة والأرشفة الإلكترونية مما سيسهم في تحقيق إثراء المعرفة وتنمية المهارات وتطوير البحث العلمي. وقال د. السدحان: نسأل الله أن تستمر المكتبة المركزية بفضل الله ثم بجهود القائمين على هذه الجامعة صرحاً علمياً لها مكانتها بين المكتبات بالجامعات السعودية, لتحقيق مستقبل مشرق لوطننا الغالي في عصر مليء بالتحديات والتطلعات.

* * *

مواعيد العمل بالمكتبة

انطلاقاً من حرص عمادة شؤون المكتبات بجامعة شقراء على تهيئة أكبر وقت ممكن للاستفادة من خدمات المكتبة المركزية فقد تقرر تمديد ساعات العمل بحيث تمتد الفترة من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 8 مساء، كما خصصت العمادة مساء يوم الأحد والأربعاء والخميس للنساء.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة