بغداد - نصير النقيب:
دعا وزير الزراعة العراقي المستقيل عز الدين الدَّوْلة وزراء القائمة العراقية في الحكومة الحالية إلى تقديم استقالتهم بِشَكلٍّ فوري، عادًا استقالته إجراءً «طبيعيًا» في ظلِّ عدم تنفيذ الحكومة الاتحادية مطالب المتظاهرين وقال وزير الزراعة العراقي لـ(الجزيرة) عبر الهاتف من مقر اقامته الحالية في مدينة الموصل في محافظة نينوى»: إنّه أمرٌ طبيعيٌّ أن أقدم استقالتي وأنا وزير منتخب من قبل الشعب العراقي، وأنا أرى أن أهلي يعتصمون منذ أكثر من شهرين ونصف دون أيّ تحرك أو تهدئة من قبل الحكومة العراقية، مشيرًا إلى أن ما حدث يبرهن العكس وهو سفك دماء المعتصمين على يد القوات الأمنيَّة يقابلها صمت الحكومة، مؤكدًا على أن القائمة العراقية كانت لها رؤية بالاستقالة الجماعية لوزرائها منذ أكثر من شهر ونصف بسبب الاعتداءات على المتظاهرين حينها، داعيًا باقي الوزراء من القائمة العراقية إلى تقديم استقالتهم فورًا، عادًا تقديم استقالتهم «قرارًا اخلاقيًا تجاه ما يحدث في ساحات الاعتصامات في العراق».
وفي صعيد آخر هاجم علماء ودعاة محافظة نينوى قائد الشرطة الاتحادية اللواء مهدي الغراوي على خلفية مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين في ساحة اعتصام الموصل، وأكَّدوا أنَّه «يستهزئ بعقول أهالي المحافظة»، متهمين قواته بـ»الاجتهاد بسفك الدِّماء وقتل الأبرياء»، وأشاروا إلى أن مجلس المحافظة «ضيع حقوق المحافظة لانشغالها بخلافاته الشخصيَّة والدعايات الانتخابية، يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه العشرات من علماء الدين أمام مجلس المحافظة للمطالبة بمعاقبة المتسببين بقتل المتظاهرين، وإبعاد الشرطة الاتحادية والجيش عن المحافظة، وتظاهر العشرات من علماء ودعاة نينوى أمام مجلس محافظ نينوى في منطقة الدواسة وسط الموصل، مطالبين المجلس وإدارة المحافظة بإنزال أقصى العقوبات على المتسببين بقتل المتظاهرين في مدينة الموصل.
من جهته عدّ وزير الماليَّة العراقي رافع العيساوي أن سياسيات «الأربعة إرهاب» لم تعد تجد نفعًا، مؤكدًا أن الحل في ساحات الاعتصام، منتقدًا في الوقت نفسه قرار وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان بالعودة إلى عمله مجددًا، وقال العيساوي لـ(الجزيرة): إنّه التزاماً بموقف أهلنا في ساحات الاعتصام أعلنت عن استقالتي من الحكومة التي تورطت بدماء العراقيين»،
