|
عمان - الجزيرة - خاص - دمشق - بيروت - وكالات:
تزامناً مع اشتداد المعارك بين الفريقين النظام السوري ومقاتلي المعارضة مع تقدم الأخيرة في بعض المواقع وسيطرتها على بعض منها، أرجأت المعارضة السورية للمرة الثانية اجتماعاً كان مقرراً في اسطنبول للبحث في مسألة تشكيل حكومة مؤقتة واختيار رئيس لها وذلك بسبب (خلافات حادة) حول فكرة هذه الحكومة بحسب ما أفاد أحد أعضاء الائتلاف أمس الأحد.
وقال عضو الائتلاف سمير نشار في اتصال مع وكالة فرانس برس إن الاجتماع الذي كان مقررا عقده غداً الثلاثاء (أرجئ) بسبب وجود (آراء متعددة في موضوع الحكومة.. يمكنني القول إن الخلافات حادة ويتطلب الموضوع مزيداً من الوقت ومزيداً من المشاورات) . وأوضح نشار أن الموعد الجديد قد يكون بين 18 مارس الجاري و20 منه والأغلب في العشرين من هذا الشهر) . واشتدت المعارك أمس بين قوات النظام والمعارضة حيث شن المقاتلون المعارضون هجوماً أمس على حي بابا عمرو في مدينة حمص بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه التي ردت بقصف جوي مباشر.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس إن مقاتلين من الكتائب المقاتلة شنوا فجر أمس هجوماً مفاجئاً على بابا عمرو ودخلوا إليه وباتوا موجودين في كل أرجاء الحي الواقع في جنوب غرب المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون (عاصمة الثورة) ضد الرئيس بشار الأسد. وكشفت تقارير صحفية في ألمانيا أمس أن خبراء أمريكيين يدربون بشكل سري مقاتلين تابعين للمعارضة السورية في الأردن منذ نحو ثلاثة أشهر. وقالت مجلة (دير شبيجل) الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين استنادا إلى العديد من المشاركين والمنظمين لهذه التدريبات إن عدد مقاتلي المعارضة السورية الذين تم تدريبهم هناك بلغ 200 رجل. وأوضحت المجلة أن تدريبات هؤلاء المقاتلين تركزت بالدرجة الأولى على كيفية استخدام الأسلحة المضادة للدبابات حتى يتمكنوا من كسر التفوق الذي تتمتع به دبابات الجيش النظامي السوري. وأضاف التقرير أن بعض المدربين الأمريكيين كانوا يرتدون زياً موحداً لكن من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء يعملون لحساب شركات خاصة أم في مهام تابعة للدولة. وذكرت شبيجل أن التنسيق للمهمة يقوم به أفراد من الاستخبارات الأردنية مع جهات أخرى وفي مقدمتها ثلاثة قادة لقوات المعارضة مسؤولين عن المنطقة المحيطة بمدينة درعا السورية.
وحذرت الأمم المتحدة أمس من أن استمرار النزاع الذي يتم في الأيام المقبلة عامه الثاني قد يضاعف مرتين أو ثلاث مرات عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة الذي تخطى عتبة المليون شخص.