|
القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان - على فراج:
تعهد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم بإعادة الأمن للشارع من جديد خلال شهر شريطة توقف التظاهرات وإبعاد المحتجين عن المنشآت وأكد أن ما يحدث حالياً في البلاد ليست مظاهرات ولكن أعمال شغب لافتا في مؤتمر صحفي أمس إلى أن الداخلية تمارس أقصى درجات ضبط النفس ولا تستخدم سوى قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين وأي التحام مباشر مع المتظاهرين سيؤدي بالضرورة إلى سقوط ضحايا ووجود مصابين من الطرفين، وأضاف الوزير: أنا مندهش من حالة الهجوم الشديدة ضد وزارة الداخلية وضباط الشرطة.
وأكد وزير الداخلية أن إثارة الشائعات وصلت إلى حد تقليد توقيعه مضيفا نحن كجهاز شرطة لا علاقة لنا بالصراع السياسي القائم نحن نريد توصيل الأمن للمواطن البسيط، وأضاف الوزير أنه لا يوجد متظاهر سلمي يحمل سلاحا ويقوم بأعمال تخريب وأن ضباط الشرطة لا يستطيعون التفرقة بين المتظاهرين والبلطجية وهناك من بين المتظاهرين من يستخدمون الخرطوش ضد قوات الأمن.
وطلب إبراهيم من الجميع ترك الوزارة تعمل من أجل أمن المواطن، مؤكداً ضرورة إخراج الشرطة من أي خلافات سياسية. وأضاف: قمنا بضبط بعض العناصر التي قامت بالتخريب في البلاد ونتعامل مع مثير الشغب على أنه مثير الشغب والمتظاهر على أنه متظاهر وأن الضابط بشر وله طاقة تحمل وفي لحظة ممكن الواحد يتخلى عن شعوره.
وقال وزير الداخلية إن القوات المسلحة لا يمكنها القيام بدور الشرطة في مصر لافتا إلى أن الشائعات التي تطلق على الضباط من خلال وسائل الإعلام قلصت من الروح المعنوية للضباط والأفراد وناشد وزير الداخلية وسائل الإعلام الكف عن الهجوم الشرس الذي يشنه على أفراد الداخلية.
فيما فجر اللواء محمد إبراهيم مفاجأة بشأن ما أثير حول اختفاء الناشط خالد العقاد حيث قال إن الناشط كان واخد شقة في إسكندرية وقاعد فيها لحد الوقفات الاحتجاجية متخلص، وقال: النشطاء عملوا وقفة احتجاجية وقالوا أمن الدولة خطف خالد.. وعذب خالد واتضح في الآخر إن خالد قاعد في شقة في إسكندرية. وتابع: أمرت بإرسال قوة، واصطحبها وكيل نيابة، وطلبت منهم تصويره في الشقة، وبالفعل قام وكيل النيابة بتصويره أثناء فتحه باب الشقة متسائلا: لمصلحة من يختفي خالد بإرادته ثم يقال إن الداخلية هي التي خطفته وعذبته؟ وقال وزير الداخلية معقبا على الأحكام الصادرة على المتهمين في مجزرة بورسعيد، إنه ما دام الجميع ارتضى بإعدام 21 متهما، فمن الضروري أن يرضى ببراءة الباقي.
وأضاف الوزير: هناك مسلسل يتكرر بشكل يومي من حيث قطع الطرق والمترو، وأكد إبراهيم أن هناك 5% فقط من الضباط الرافضين لوجوده بالوزارة، وقال: أتمنى من الإعلام عدم التدخل في الشئون الداخلية للوزارة.
إلى ذلك اتهم الحزب الاشتراكي المصري جماعة الإخوان بمحاولة إحراق مصر لتكميم الأفواه وتمهيد الأرض لفاشية ستجعل حياة المواطن المصري جحيمًا فوق ما يعانيه الآن في كل شيء، لافتاً إلى أن مكتب الإرشاد لم يجد حلاً للخروج من ورطته إلا بسياسة الأرض المحروقة، مشيراً إلى أن خطته مضت خطوات واسعة للأمام من خلال تعيين وزير الداخلية الحالي محمد إبراهيم المرفوض علنًا من كل قوات الشرطة.
وكان المستشار عبدالعزيز شاهين قاضي التحقيق في أحداث الشغب التي وقعت في بورسعيد عقب الحكم في قضية مجزرة إستاد بورسعيد قد قرر استدعاء اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لسماع أقواله في الأحداث بجلسة تحقيق تجري يوم الأحد المقبل، وكذلك استدعاء كل من اللواء مساعد مدير أمن بورسعيد لشئون الخدمة للتحقيق بجلسة اليوم التالي ومأموري سجون بورسعيد العمومي وشرق بورسعيد والعرب للتحقيق بجلسة الثلاثاء المقبل.