|
أصدر الأستاذ محمد بن عبد الله آل رشيد مؤلفه الجديد (ألقاب الأسر) وهو موسوعة كبرى تتحدث عن مئات الألقاب التي أطلقت على بعض الأسر واستمرت هذه الأسر بهذه الألقاب، وقد اشترط الباحث الرشيد أن يكون اللقب له سبب ثم سرى في ذرية من أطلق عليه هذا اللقب.
وبين الأستاذ محمد في دراسته هذه أنه: لا اجتهاد في بيان سبب اللقب، وضرب أمثلة لهذا: لقب أسرة الفحام: يتبادر للذهن أن جدّهم كان يصنع الفحم، والصواب أن جدهم كان يُفحم خصومه في المناظرة. ومن طرائف هذا العمل الحديث عن من لُقّب بصنعة أو مهنة وهو لم يتعاطاها مثل: الحجّام الذي لقب بذلك لكثرة سفكه الدماء، والخشّاب الذي لقب بذلك لا لبيعه الخشب، بل لأنه كان يسكن الخشابين بنيسابور. والعطار لسكناهم في سوق العطّارين وذكر الرشيد من نُسب إلى بلد أو موضع وهو ليس منه. ثم ذكر من نُسب إلى مكان وظاهر النسبة إلى قبيلة أو أسرة.. وذكر من نُسب إلى ديانة أو مذهب وهو خلاف الظاهر: كالظاهري: نسبة إلى قرية باليمن تسمى: الظواهرة. والزيدي: نسبة إلى بلدة الزيدية باليمن وأهلها كلهم سنة شافعية. كما ذكر الألقاب التي على ضدّ معناها: كالزنجي لشدّة بياضه، والضعيف لإتقانه وضبطه، والصدوق لكثرة كذبه.
وفي هذا العمل حديث عن عناية أهل العلم بمعرفة أسباب الألقاب والنِّسب وضرب أمثلة على هذا. بعدها ذكر 10 لطائف متفرقة عن الألقاب.
وبعد هذه المُقدّمة الواسعة شرع المؤلف في ذِكر أسباب ألقاب الأسر ورتبهم على حروف المعجم وكان عددهم 1135 لقباً، لأسر من داخل المملكة العربية السعودية ومن الوطن العربي في القديم والحديث.
والباحث محمد بن عبد الله آل رشيد معروف بدقته وبذل الجهد والسفر لأجل التحقق من صحة معلومة حيث أن المطالع لهذا العمل يجد جهدا كبيرا واستقصاء مميزا في هذا المجال والكتاب يقع في 763 صفحة.