جهز الموتر وكمل لي زهابي
كان يسرها الكريم الصبح ماشي
وحمّل العزبة وعلق لي اثيابي
وأرم لي لا هنت بالشنطة افراشي
لا تقول اجلس ترى الجلسة ذهابي
الفجاج أوساع والبيدا بلاشي
ضاق صدري من أقعادٍ عند بابي
والعظام من الكبر صارت اهشاشي
أقفت أيام السعادة مع شبابي
والرجال اللي نبي راحوا إطشاشي
أقرب الخلان صاروا في الترابي
والبقية في جهاد وفي معاشي
ما بقى فالعمر ما يضحك أعذابي
الكرى تنويش والعيشة نواشي
سجتي بالرجل ما بين الهضابي
وانطلاق الشوف مع جرد الدشاشي
بين طخفه وأجبله هاك النوابي
وحول أبانات الشواهيق الحراشي
وسجتي بديار حلوين الجنابي
المزيرع والصياهد والمشاشي
حول شويه والرفيعة واللهابي
والصداوي مروري الهيم العطاشي
في فياض يطرد فيها السرابي
تقضب الما من مراويح الرشاشي
مع أرجال همها ذبح المرابي
يذبحون مع المرابي زود حاشي
النشامى للخساير ما تهابي
وارثين الجود من عصر النجاشي
حاجةٍ فالنفس يوم الراس شابي
ذي طراة العمر وإلا الرزق ماشي
عبدالله بن محمد السياري